الرئيسيةالسيرة الذاتيةكيفية كتابة الهدف المهني ضمن السيرة الذاتية

جميعنا نعلم مدى أهميّة إعداد سيرة ذاتية ناجحة للنجاح في الحصول على وظيفة الأحلام، وندرك تماماً كيف يمكن لسيرة ذاتية سيئة الإعداد أن تكون عائقاً في حصولك على مبغاك. بالطبع هناك الآلاف من الوظائف الشاغرة التي يقدّم لها أعداد هائلة من الباحثين عن العمل، على الرّغم من ذلك فإنّ ثلّة قليلة جدّاً هي الأفضل ويتم ترشيحها للمقابلة والتوظيف.

هناك الآلاف من السير الذاتية السيئة التي لن تجتاز المرحلة الأولى من التوظيف حتى، ولذلك عليك أن تتأكّد أنّ سيرتك الذاتية هي الأفضل. وفي مقالنا هذا سنقدّم لك الطريقة الأفضل لكتابة الهدف الوظيفيّ الذي يعتبر مفتاحك السحريّ لسيرة ذاتية مميّزة.

ما هو “الهدف الوظيفي”؟

لو طُرح عليك هذا السؤال: “ما هو هدفك الوظيفي؟” بالطبع تعتقد أنّ الجوابَ سهلٌ جدّاً، فستجيب طبعاً “أن أحصل على الوظيفة التي أريدها! لا يمكننا طبعاً أن نجادلك في هذا الأمر كثيراً، لكن عليك أن تدرك جيّداً أنّ كتابة هدفك الوظيفي في السيرة الذاتيّة لا يعني بتاتاً الكتابة لمجرّد الكتابة فقط، أنت لا تريد أن تخبرهم أنّك “البطل” الذي عليهم أن يوظفوه؛ الأمر أهمّ من ذلك بكثير.

إذا كان الأمر مهمّاً لهذا الحدّ، فماذا نعني بالهدف الوظيفي فعلاً؟

الهدف الوظيفيّ هو “عبارة أو جملة” قصيرة، وهادفة، وتضع فيها خطوطاً رئيسة لمسارك المهنيّ الذي اخترته لنفسك، لتكوّن صورة واضحة لدى مسؤول التوظيف بأنّك الأنسب لهذه الوظيفة، على أن تكون قد درست هذا الهدف جيّداً، وبحثت فيه كثيراً، واخترت هدفاً وظيفيّاً يناسب الوظيفة التي تقدّم لها.

بطريقة أخرى؛ فإنّ كتابة هدفك الوظيفي لا يعني أن تستجدي مسؤول التوظيف أو أن تحاول استعطافه، وإنّما أن تكونَ مميّزاً وفريداً باختيارك لهدف يمثلك أنت بطريقة هادفة في إيصال رسالتك له: “لا تضيّع وقتك الثمين في البحث عن شخص مناسب، وتجهد نفسك بين أوراق السير الذاتيّة بينما “أنا” الشخص المناسب بين يديك”. فالهدف الوظيفي صورتك الموجزة التي ترى نفسك بها في عملك الحالي، مقابل عملك الذي تطمح إليه في الشركة التي تقدّم لها.

بما أنّ الكلام هنا يشير إلى مدى أهميّة كتابة الهدف الوظيفي، لعلك تتساءل: “لم لا أجد الكثير من الناس يكتبونه في سيرهم الذاتية؟”؛ هناك الكثير من الجدل حول هذا الأمر، ففي الحقيقة كتابة هدف وظيفي بطريقة سيئة تجعل منك هاوٍ لا أكثر، لكنّ هذا الأمر ينطبق أيضاً على كلّ ما قد تكتبه في سيرتك الذاتيّة وليس هذا الأمر فقط.

بعض مدارس الموارد البشرية ترى أنّه من الأفضل استخدام العبارات الشائعة والمتداولة في كتابة الهدف الوظيفي”، قبل أن تكمل قراءة المقال عليّنا أن نوقفك قليلاً، عليك أن تعرف أنّ: الهدف الوظيفيّ أو الصورة الموجزة لسيرتك الذاتية غير قابلين للتبديل.

في الحقيقة إنّهما مختلفين تماماً، ويجب عدم الخلط بينهما (أي الهدف الوظيفي والصورة الموجزة)، لا تقلق فنحن نعدك بأن نقدّم لك في سيرتك الذاتيّة هدفاً وظيفيّاً بعد أن نعرف كل التفاصيل التي لديك ونقدّم لك الأفضل، ولكن سنذكر تفاصيل هذا الأمر في مدونة أخرى، دعنا نركز الآن على كيفية كتابة الهدف الوظيفي.

لا تخف أبداً! هل تفكر في نفسك الآن: “هل سيسخر مني من يقرأ سيرتي الذاتية؟ هل سيحدث أسوأ من ذلك كأن يضعها في الزبالة ولا يلتفت لها؟ أم هل سيضعها على لائحة العار؟ بالطبع لا؛ هدّئ من روعك قليلاً ولا تتوتر، لن يسخر منك أحد طالما تتبع نصائحنا، وتبذل وقتك وجهدك في اتباع التعليمات الصحيحة لكتابة هدفك الوظيفي، لكن عليك أوّلاً أن تخبرنا ما هو نوع العمل أو الوظيفة التي تبحث عنها.

متى يجب أن تستخدم “الهدف الوظيفي”؟

هل ما زلت حديث العهد في سوق العمل وتفتقر إلى الخبرة؟

إن كنتَ في خِضّم بدء رحلتك في البحث عن وظيفة أو تفكّر في الانتقال لوظيفة جديدة، فإنّ كتابة الهدف الوظيفي سيساعدك في تحديد هدفك وتقديمه بصورة واضحة لمن يريد أن يوظفك، فإنّه في هذه الحالة سيكون البديل الأمثل في حال كنت تفتقر للخبرة أو لا تملك تاريخاً مهنيّاً بعد.

إذا كان كلامنا يبدو منطقيّاَ لك، فتخيّل ماذا سيكون ردّ فعل مسؤول التوظيف في حال اطلع على سيرتك الذاتية المكونة من عشر صفحات مع خبرة لا تقلّ عن العشر سنوات لشغل منصب منسق مشروع؛ بالطبع سيعتقد أنّ هذه السيرة الذاتية وصلته عن طريق الخطأ وبمحض الصدفة لا أكثر.

هنا كتابة هدفك الوظيفي سيوضّح له سبب تقديمك لهذه الوظيفة، وأنّك ترغب في الحصول على هذا العمل – وإن كان لا يتناسب مع الخبرة الكبيرة التي تمتلكها –  كونك ترغب في تغيير مجال عملك على سبيل المثال.

إن كنت قد اقتنعت تماماً بكلّ ما سبق ذكره، وقررت أن تكتب هدفك الوظيفي وتضيفه لسيرتك الذاتيّة، بالطبع فأنت تفكّر الآن؛ كيف سأبدأ الكتابة؟ وماذا أكتب؟ وماذا لا أكتب أيضاً؟

الأخطاء الشائعة عند كتابة الهدف الوظيفي:

هناك الكثير من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الباحثون عن العمل عند كتابتهم لهدفهم الوظيفي، إليك أهمّ الأخطاء التي عليك تجنّبها:

  • استخدام الهدف الوظيفي نفسه لكلّ الوظائف التي تقدّم لها:

كأن تستخدم مثلاً الهدف الوظيفي المتداول: “أرغب في الحصول على وظيفة في هذا المجال، ممّا سيساعدني على تحدي نفسي، ويسمح لي بأن أستفيد من شهادتي الجامعيّة، ومهاراتي، وخبراتي السابقة بما يفيدني في مجال تخصصي ويفيد شركتكم أيضاً.

يجب أن يكون هدفك أن تكون الموظف المثالي لهذه الوظيفة، وأن تؤكد لمدير التوظيف أنّك الأمثل لشغل هذه الوظيفة؛ فلو كنت تقدّم لوظيفة في مصنع البسكويت في بلدة صنع البسكويت نفسها، فإنني أؤكد لك حتماً أنّ هدفك الوظيفيّ لن يناسب سوى هذه الوظيفة فقط في هذا المكان، ولن تفلح في استخدامه للتقديم لأي وظيفة أخرى.

  • حديثك عن نفسك فقط:

احذر أن تقع في الفخ الذي يقع فيه الكثير من الباحثين عن العمل، والذين يصرّون على ذكر قائمتهم الطويلة من الأمور التي يطمحون إليها من الحصول على هذه الوظيفة.

على سبيل المثال: السلام عليكم؛ أنا محمد، وأبحث عن عمل في شركة تساعدني في الحصول على راتب عالٍ حتى أحصل على كل ما أرغب به قدر الإمكان، بالإضافة إلى أنّي أطمح في الحصول على مكتب خاص بي، وكذلك أريد الحصول على سيارة، بالإضافة كذلك إلى سياسة الضمان الاجتماعي والإجازات المعمول بها في الشركة.

بالتأكيد نحن جميعنا نرغب في الحصول على هذه الأمور، لكن هنا علينا أن ننظر إلى الأمر ونضحك فقط، لأنّ ذكر أمرٍ واحدٍ من هذه الأمور التي تريدها سيعتبر سخيفاً جداً بالنسبة لمدير التوظيف، وبناء عليه سيزيلك من قائمة الاحتمالات تماماً.

  • الغموض:

الخطأ الثالث الذي عليك أن تتجنبه أن تكون غامضاً، فكما قلنا فإنّ ما يناسب وظيفة ما لا يناسب غيرها، فإنّ الغموض الذي قد يكتنف هدفك الوظيفي في الآمال التي تطمح إليها قد يكون سبباً في إرسال سيرك الذاتية إلى ملفات التدوير. وفي حال لم تكن تعرف ما هي، فإنّها “سلة المهملات”؛ قد يبدو وقع العبارة ألطف على مسامعك، ولكن كلتيهما تعني أنّك لم تحصل على الوظيفة.

على سبيل المثال: البحث عن وظيفة طويلة المدى بدوام كامل لأستطيع أن أطور مهاراتي وخبراتي في الوظيفة التي أقدّم لها.

إنّ هذا الهدف غامض، ويمكننا من خلاله أن نعرف فقط أنّه يمتلك خبرات ومعارف، ليس أكثر من هذا. فما هي المهارات التي يمتلكها؟ وما هي المعارف التي يطمح إلى تطويرها من خلال الوظيفة؟ وكيف يمكن لهذه الخبرات أن تفيد الشركة؟

هل فهمتَ المقصود هنا؟ في الحقيقة فإنّ هذه العبارة لا تعدو كونها مجرد فراغات يصعب ملؤها، إنّها عبارة تشبه لعبة الكلمات المتقاطعة!

  • طول العبارة:

إنّ الخطأ الرابع الشائع أن تكتبَ عبارة طويلة جدّاً، فإنّها ليست رواية، وإنمّا يفترض بها أن تكون جملة استفتاحية إعلانية تجذب النظر إليك لتجبرهم على اختيارك لتحديد موعد المقابلة فوراً، حتى يعرفونك أكثر.

لن نذكر لكَ مثالاً عمليّاً هنا، لأنّه بالتأكيد سيكون ممّلاً وطويلاً وستتجاوز عنه في القراءة. تذكر فقط: “لا تكتب أكثر من جملة أو اثنتين”.

  • إضافة معلومات لا حاجة لها:

إنّ كتابة الكثير من المعلومات التي لا داعيَ لها من الأخطاء التي عليك تجنبها، وهذا أكثر ما يقع فيها الباحثون عن العمل.

الخطأ الخامس هنا أن تكتب “عبارة” لمجرّد ملء الفراغ لا أكثر، والتي لن تفيد في نقل الصورة الأفضل لمدير التوظيف، ولن يعرف عنك شيئاً أو عمّا يمكن أن تقدمه للشركة، هذا الخطأ يشبه إلى حدّ كبير خطأ “الغموض”.

على سبيل المثال: الحصول على منصب في مجال عملي حتى أستطيع أن أستخدم مهاراتي باعتبار أني موظف مجدّ، وعالي الثقافة والتعليم مقابل شيك عادل من الراتب.

مبارك، أنت أنهيت تعليمك وتعمل بجدّ وترغب في الحصول على المال، ماذا إذاً؟ غيرك كثير من المنافسين يرغبون في نفس الأمر، لماذا قد نعتبرك الموظف الأمثل؟ ما الذي سيدفع مدير التوظيف إلى توظيفك بدلاً من غيرك؟

الأمر الأهمّ في الموضوع أن تجيب عن السؤال التالي: كيف ستكون الأكفأ في تغطية احتياجات الشركة لهذه الوظيفة؟ عندما تبدأ بكتابة هدفك الوظيفي عليك أن تجيب أوّلاً عن هذا السؤال.

كيف تكتب هدفاً وظيفيّاً جيّداً إذاً؟

العامل المشترك بين هذه الأمثلة السيئة أنّها لا تصلح أبداً لتقدمها في سيرتك الذاتية بتاتاً، بالإضافة طبعاً إلى أنّ مكانها الصحيح “سلة التدوير”. فإنّ أي مسؤول توظيف بمجرد رؤيته لواحدٍ من هذه الأمثلة السيئة سيلقي بملف السيرة الذاتيّة إلى سلة المهملات وينتقل إلى التي تليها مباشرة. إن كنتَ تتساءل عن السبب فذلك لأنّه رأى أنّ أيّاً من أولئك المرشحين ليسوا الأفضل لشغل الوظيفة!

أنت لا تحتاج فقط إلى لفت نظر مسؤول التوظيف، وإنّما عليك أن تجعله يقرّ في نفسه “أعتقد أنّي أخيراً وجدت المرشح الأفضل بعد كلّ هذه السير المتكدسة، أخيراً وجدت من يعرف ماذا الذي نبحث عنه تماماً، كما وأنّه الأنسب بالتأكيد، سأتصل به لأحدّد موعد المقابلة”.

سنكتفي الآن بذكر الأمثلة السيئة، ونستفيض الحديث أكثر في كيفية كتابة الهدف الوظيفي، وكيف يمكن أن تكتب هدفاً وظيفيا مميزاً! نعدك أن تكتب هدفك الوظيفي كما تراه ما دمت تتبع تعليماتنا الصحيحة في ذلك.

ضع في اعتبارك أن “تكون مميّزاً وخاصّاً ومحدّداً”، تأكّد بأن يكون ما كتبته يناسب الوظيفة والشركة معاً، فأيّ كان عدد الوظائف التي تقدّم لها، سواءً خمس أو عشر أو حتى مئة وظيفة؛ فإنّ لكلّ وظيفة هدفاً خاصّاً بها.

ركّز على الفائدة التي ستقدّمها أنت للشركة وليس العكس، اجعل عبارتك غنية وتأكد بأنّها ستسلط الضوء على رسالتك التي تريد إيصالها.

العبارة المكتوبة يجب أن تكون قصيرة، وجميلة، ومعاصرة، دع القديم والمستهلَك بعيداً. هدفك الوظيفي يجب أن يكون بقعة الضوء التي ترى منها النور لتبدأ ممارستك الحقيقية لحياتك المهنيّة، والتي ستكون مصدر الطاقة التي تحمسك وتزيد من طاقتك واهتماماتك.

فلو كنت تسعى إلى تغيير وظيفتك تأكّد بأن تكتب هدفاً وظيفيّاً يدمج بين خبراتك السابقة وبين مهامك المستقبليّة، والأمر سيّان كذلك لمن لا يملكون الخبرة أو حتى لديهم خبرة بسيطة في مجال العمل.

دعنا الآن نستعرض بعضاً من الأمثلة الجيّدة في هذا المجال:

مثالٌ عمليّ لشخص يرغب في تغيير طبيعة وظيفته بشكل كامل:

مدير تسويق بخبرة لا تقلّ عن عشر سنوات يبحث عن عمل لتطوير خلفيته في مجال إدارة التسويق، وتنظيم الأقسام، والتواصل مع الموارد البشريّة، ويرغب في التقديم لوظيفة “منسّق موارد بشريّة” بتقنيات عالية في شركة (++).

يعتبر هذا المثال من الأمثلة الجيدة لأنه يشمل كل الأمور التي سبق وناقشناها، فإنّه محدد، ومن خلاله نعرف أن صاحب هذا الهدف كان يعمل مدير تسويق سابق، كما ونعرف منه أنّ طبيعة الوظيفة التي يقدّم لها (منسّق موارد بشرية). كما ويذكر فيه كم سيكون مفيداً للشركة بناء على الخبرة التي يمتلكها (الخبرة في الإدارة، وتنظيم الأقسام، والتواصل مع الموارد البشرية)؛ وما يميزها أيضاً أنّها قصيرة موجزة، وتسلط الضوء على المفيد والمهم.

فهذه العبارة تعتبر الأفضل لأنّ صاحبها نجح في الربط بين وظيفته السابقة التي لا علاقة لها بالوظيفة التي يقدّم لها حاليّاً، وأثبت أنّ مهاراته وخبراته هي الأنسب لشغل هذا الوظيفة، لقد أبدع في ذلك!

مثال عمليّ لمن يفتقرون للخبرة أو لم يبدؤوا العمل بعد:

مهندس مدنيّ حديث التخرّج ويمتلك حماساً عالياً للعمل، يبحث عن وظيفة في شركة “++” لشغل منصب “مساعد مدير مراقبة الجودة”.

هذا المثال جيّد أيضاً لأنّه يشمل كل النقاط المهمة في الهدف الوظيفي الجيّد، فقد ذكر فيه أنّه يهدف للعمل في الشركة بحد ذاتها، وذكر المنصب (مساعد مدير مراقبة الجودة) الذي يسعى إليه. كما ويذكر فيه أنّه حديث التخرّج، وهو يُعتبر لمحة سريعة لمسؤول التوظيف حتى يعرف أنّ سيرته الذاتية تتناسب مع شخص تخرّج حديثاً ولا يزال جديداً في سوق العمل.

إليك مثال آخر لشخص حديث التخرج:

خريج حديث في مجال إدارة الأعمال لديه قدرات قيادية وتنظيمية عالية، يبحث عن عمل لوظيفة “مساعد المدير التنفيذي” في شركة (++).

مثال عمليّ لشخص لديه خبرة بسنين طويلة:

أخيراً، لو كنتَ تمتلك سنين عديدة من الخبرات العملية، فكيف لك أن تكتب هدفك الوظيفي تحديداً لمنصب معين؟ إليك المثال التالي:

الحصول على منصب “محاضر لغة عربيّة” لشخص بخبرة تزيد عن الخمس عشرة سنة في مجال تعليم اللغة العربيّة ومهاراتها، وتقديم تجربة عالية الجودة لتعليم الزبائن المهارات اللغويّة المهمة في اللغة العربية.

أعتقد أنّ العبارة التي تعبّر عن الهدف الوظيفي لهذا الشخص هنا هي الأفضل، فهي مباشرة، وهادفة، وموجزة، ومخصّصة لنفس الوظيفة التي يقدّم لهذا.

في ختام هذا المقال نكون قد قدّمنا لك تعريفاً واضحاً لماهيّة الهدف الوظيفي، وكيف تستخدمه، وكيف تكتبه بطريقة ممتازة.

فبينما بعض الناس لا يزالون يرون أنّ كتابة الهدف الوظيفي أصبح خارجاً عن المألوف وقديم الطراز، فإنّك إذا استطعت أن تكتبه بطريقة مميزة، فإنّه سيكون سلاحك السريّ في حماية سيرتك الذاتية من إلقائها في سلة المهملات.

هناك بعض الأشخاص الذين يمتلكون خبرات عالية وكثيرة، ويعتبرون أنّ كتابة الهدف الوظيفي هي وسيلتهم الأفضل والطريق الأقصر في الحصول على الوظيفة، كما وأنّ هناك الكثير من حديثي التخرّج أو من يرغبون في  تغيير وظائفهم لعمل آخر، أو من يشعرون أنّهم لا زالوا يفتقرون للكثير من الخبرات والمهارات التي يمكن إضافتها لسيرهم الذاتية، يرون في كتابة الهدف الوظيفي الطريقة الأجمل لإعطاء مدير التوظيف “صورة ولمحة سريعة” عنهم، وعن المسار المهنيّ الذي وضعوه لحياتهم العمليّة؛ فإنهم ليسوا بحاجة لإضافات ورديّة وغير واقعيّة في سيرهم الذاتيّة حتى يحصلوا على الوظيفة.