الرئيسيةتطوير مهنيكيفية تخفيف أعباء العمل عن كواهلنا
تطوير مهني

كيفية تخفيف أعباء العمل عن كواهلنا

مما لا شك فيه هو أن للحياة المهنية أعباء و أتعاب قد تعكّر بعضها صفوة حياتنا و قد تقف عائقاً أو حائلاً دون تحقيق الكفاءة و الفاعلية في العمل, بل أنها قد تؤثر سلباً على إنجازاتنا المهنية من حيث الكم أو النوع أو كليهما معاً.

و لكن هناك بعض الخطوات التي تساعدنا على تخفيف هذه الأعباء و تحويل سلبيات الحياة المهنية إلى إيجابيات, و نذكر منها في هذا المقال على سبيل الذكر لا الحصر ما يلي:

تواصل أكثر وبطريقة أفضل:

 تعد قنوات التواصل الدائم أساس مهم لمكان عمل فعال ولعلاقات وثيقة مع أرباب العمل والزملاء والعملاء. حافظ على التواصل البناء والمهني والهادئ واستمع دائماً الى الآخرين بقدر ما تتكلم معهم على أقل تقدير.

فحينما تتواصل مع من حولك بشكل أكبر وتعبر عن أفكارك ومشاعرك على نحو أفضل, فإنك ستظهر حينها بأنك أكثر تعاونية وودية.

إن أكثر ما يريده الموظفون من مدرائهم هو التواصل الدائم و الإحترام.،حيث أن التواصل البنّاء و الإيجابي يزيد من نسبة المشاركة الفعالة للموظفين و يحسن بدوره علاقات العمل المثمرة. لذا ابدأ بتحسين علاقاتك اليوم وسترى كيف انك ستصبح أكثر ارتياحاً في عملك.

مد يد العون:

 كل منا تكثر واجباته في العمل ولكن حاول أن تخصص بعض الوقت لمساعدة أو اسداء النصائح لمن تراه محتاجاً لذلك سواء كان موظفاً جديداً في الشركة أو فريقاً يواجه صعوبة على صعيد مشروع ما.

 تذكّر أن الجميع يعمل للأهداف نفسها، وسترى حتماً ردود فعل إيجابية ونوايا حسنة ازاء تقديمك المساعدة. إن تقديم المساعدة لمن حولك من زملاء العمل سينعكس إيجابا على بيئة العمل, وسيزيد أيضاً من رضاك الوظيفي.

ولكن احرص على تقديم المساعدة فقط عند الحاجة أو عندما يطلب منك ذلك من أجل تفادي خلق حالة من الانزعاج لدى الطرف الآخر.

خصّص مساحة العمل الخاصة بك:

 سواء كنت تعمل من حجرة خاصة بك, أو من سيارة, أو من مكتب في الزاوية، فان الخطوات الإضافية التي تقوم بها لتخصيص وتنظيم مساحة العمل الخاصة بك ستساعدك على الاسترخاء والشعور بالراحة في مكان العمل.

اعمل على تخصيص مساحة العمل الخاصة بك دون أن تزعج من حولك أو تتعدى على حقوقهم.

فمثلاً يمكنك أن تضع نبتة على مكتبك، أو أدراج لتنظيم الملفات، أو استخدام قرطاسية تحمل أحرف اسمك وتكون بلونك المفضل، أو وضع صور العائلة والأصحاب على مكتبك، أو رسومات تعجبك، أو كتابك المفضل، أو غيرها من الأمور التي من شأنها أن توجد مساحة خاصة بك تزيد من شعورك بالراحة و تعزز حافز العمل لديك.

حافظ على صحة سليمة:

 إن الكثير من اليمنيين لا يمارسون الرياضة على الإطلاق، ومعظم الذين يجرون التمارين يقومون بها أحياناً فقط. وعلاوة على ذلك, فإن الكثير منا أيضا تتسم عاداتهم الغذائية بالإفتقار إلى الحد الأدنى من شروط الصحة.

 تذكر أن العقل السليم في الجسم السليم لذا التزم ببعض المبادئ التوجيهية المتعلقة بعادات الأكل الصحية في مكان العمل واتبع نظاماً غذائياً صحياً من شأنه أن يزيد من نسبة نشاطك طيلة النهار واكمل ذلك بتمارين رياضية تتناسب مع نمط حياتك.

تذكّر أنه ليس بالأمر الصعب – وربما يمكنك البدء بنظام صحي من خلال استبدال الحلوى أو كيس رقائق البطاطس على مكتبك بفاكهة طازجة أو خضروات مقطعة على سبيل المثال، كما يمكنك صعود الدرج بدلاً من أن تستقل المصعد.

حاول أن تأتي الى المكتب مبكراً و حاول أن تشترك في نادِ صحي أو رياضي في وقت فراغك؛ فكل خطوة صغيرة كانت أم كبيرة تعد خطوة أساسية نحو حياة مهنية أفضل و أكثر سعادة.

تعلم شيء جديد:

 لا شيء يضاهي العلم في قدرته على التمكين والتجديد خاصة تلك العلوم المتعلقة بتعزيز قدراتك و مهارتك المهنية و التي من شأنها أن تساعدك على إنجاز مهامك بطرق جديدة متسلحاً بأدوات جديدة وقيّمة وبدراية فنية.

 حاول أن تواكب التطورات في مجال عملك دائماً من خلال أي وسيلة متاحة لك سواء من خلال المؤتمرات, أو الندوات والمعارض والدورات على الانترنت, أو حتى عبر القراءة في أوقات فراغك.

إن قراءة كتب ومقالات ذات صلة وبشكل مستمر أمر أساسي لتحقيق التطور المهني. كما أن “الاستعداد للتعلم” هو الأمر الأهم بالنسبة للمهنيين لتحقيق النجاح المهني.

إذا تبنيت مسار التعلم مدى الحياة، فستتمكن من تحسين أدائك بشكل مستمر كما أنه سيُنظر إليك كخبير في مجال عملك، مما سيحسن سمعتك المهنية وشعورك بالرضا والإنجاز الشخصي.

ابتسم :

ما أسهل الابتسامة وما أكثر منافعها خاصة أنها تجعلك تبدو منفتحاً على الآخرين وأكثر نجاحاً.

 لذا تعلّم أن تبتسم في وجه الآخرين منذ اللحظة و في السراء والضراء وستلاحظ بدون أي شك كيف أن مزاجك سيتحسن.

الجميع يحب العمل مع أولئك الإيجابيين و يميلون إلى من تعلو الإبتسامة وجوههم.

تذكر دائماً أنك أنت من تدير حياتك المهنية وأنه بإمكانك توجيهها بطرق مختلفة من خلال السلوك والنهج المناسبين, حيث أن معظم الناس مسؤولون بشكل مباشر عن وصولهم إلى المستوى المهني الذي يطمحون إليه.