الرئيسيةتطوير مهنيكيف نحافظ على نشاطنا أثناء العمل

من الطبيعي أن يأتي على المرء أوقات يفقد فيه النشاط في العمل و يخفت الدافع, و بالتالي فإنه يحتاج إلى استعادة معدلات النشاط المطلوبة للحفاظ على الإنتاجية في العمل, حيث أن  معدل إنتاجية الموظيفين الذين لديهم دافع للعمل تكون أكثر من غيرهم، لذلك السبب يبحث أصحاب العمل على الأشخاص الذين لديهم الدافع و الحافز على العمل لمعرفتهم بأن حماسة هؤلاء الموظفين ستؤثر بشكل إيجابي على الفريق بأكمله.

 لكن في الوقت ذاته، قد يعاني أكثر الموظفين دافعية من إنخفاض في مستوى حماستهم و عندها سيكونون بحاجة إلى دفعة للرفع من معنوياتهم لتعود إلى مستواها العادي.

تحديد طبيعة أهدافك

لا بوجد شيء مثبط للعزيمة و للنشاط أكثر من العشوائية في العمل و عدم التنظيم و الإفتقار إلى رؤية و مهمة و منظومة واضحة من الأهداف للعمل وفقها.

 و ذلك لأنه بعدم وجود رؤية واضحة و معرفة تامة عن ماهية التأثير الذي يتركه دورك على مجريات الشركة، سينتهي بك الأمر بتضييع الكثير من الوقت بالعمل على العديد من الأمور الغير هامة دون القيام بالواجبات الهامة ذات التأثير الإيجابي على الشركة.

قم بتوضيح رؤيتك ومهمتك و أهدافك و ضعهم نصب عينيك دائما. إن تحديدك لأهدافك التي ستعمل وفقها سيمنحك الفرصة لتحقيق أروع الإنجازات المهنية.

ضع استراتيجية لتعمل وفقها

بعد تحديدك لرؤيتك و لأهدافك، عليك أن تضع إستراتيجية مفصلة تتبعها للوصول إلى أهدافك بحيث تقارن إنجازاتك مع استراتيجياتك على نحو منتظم و مستمر.

 قم بتجزيئ المشاريع الضخمة إلى سلسلة من المشاريع الصغيرة التي يمكن إنجازها و التي لا تستهلك الكثير من طاقتك. سيضفي إمتلاكك خطة للنجاح، تسير وفقها و التي تتضمن إنجازات واضحة يمكن القيام بها، بعض المعنى و الإثارة على روتين عملك كما سيضفي عليه شيء من البساطة، الشيء الذي سيمنحك السيطرة على عملك و على المواعيد النهائية لواجباتك، الأمر الذي سيدفع معنوياتك نحو الأمام.

 كلما كنت منظماً و ملتزماً بخطتك للنجاح، كلما كنت مندفعاً و متحمساً لأداء وظيفتك و كنت أقل عرضة للوقوع فريسة لإنعدام الثقة و الشعور بعدم أمنك في الوظيفة.

استمتع بنشوة نجاحك

يعتبر النجاح من أهم العوامل المحفزة للنشاط . إذ عليك أن تعمل بجد كاف حتى تحصل على أفضل النتائج و انظر إلى نفسك لترى مدى نشاطك و حماسك للنجاح كلما برعت في أدائك.

اعمل بجد و اهدف إلى تخطي الأهداف التي وضعتها لنفسك لتشعر بنشوة النجاح كلما حققت المزيد من الإنجازات الهامة. بعد وضعك لرؤية واضحة و لمجموعة محددة من الأهداف التي يمكن إنجازها، عليك أن تذكر دائما بأن مفتاح النجاح يكمن دائما في الإصرار و الجد و الإبداع. لتكن غايتك دائماً هي التمتع بنشوة النجاح و استغلال الطاقة الإيجابية الناتجة عن القيام بنفس الأداء الرائع في مشروعك أو واجبك المقبل.

ليكن في علمك بأنه ليس بمقدورك أن تقوم باستغلال النشوة الناتجة من نجاحاتك بشكل دائم، إذ عليك ضمان إستغلالك لفورات الطاقة هذه لأقصى درجة ممكنة.

كافئ نفسك

كافئ نفسك كلما حققت هدفاً من أهدافك أو عند تحقيقك لإنجاز هام. حدد شكل هذه المكافأة التي ترغب بها و لأي مشروع أو واجب مخصص. ذلك الأمر سيمنحك شيء لتتطلع إليه و الذي سيزيد من تدفق حماسك و دافعك على الإنتاج عند تحقيقك لأهدافك.

تذكر السبب الذي دفعك للعمل

إنه لأمر هام جداً تذكيرك لنفسك دائماً بالسبب الذي تعمل من شأنه، غير حاجتك لتقاضي الأجر. ففي الغالب قد يتعلق السبب الذي يدفع المرء للعمل رغبته لمعرفة قدرته، أو قد يكون ذلك مرتبطاً بشعوره بأنه ذو فائدة ويمكن له أن يترك بصمة في حياته، أو متعلقاً بنيته لتوسيع آفاقه أو حتى لرغبته في مساعدة المجتمع و الآخرين من حوله. قم بإنشاء قائمة بالأسباب التي دفعتك لدخول الحقل الذي تعمل به و كلما واجهتك ظروف صعبة ذكر نفسك بكل الأسباب التي جعلتك تلتحق بالحقل الذي تعمل به الآن. أيضاً، تذكر أن لديك حياة خارج العمل لتحياها و لتتمتع بها.

الحفاظ على توازن صحي بين الحياة و العمل

إن نسيان نفسك بالعمل و نسيانك لحياتك خارج العمل أمر بغاية السهولة. يعتبر الحفاظ على توازن صحي بين الحياة و العمل أمر ضروري لمعدل حماسك العام و لصحتك العامة. إذ عليك ضمان تخصيص الوقت للقيام ببعض الأشياء التي تحب خارج أوقات عملك سواء أكانت قضاء بعض الوقت مع أصدقائك و العائلة أو القيام ببعض التمارين الرياضية أو القراءة أو حتى قيامك ببعض التسوق أو أخذ دورات أو ممارسة أية هواية. فكون لديك شيء تتطلع للقيام به بعد العمل والذي سيعطيك الدافع و يرفع من مستوى طاقتك في اللحظات التي تشعر فيها بالتعب كما سيزيد من إنتاجيتك في أثناء العمل.

فكّر بإيجابية

إن السلبية داء معد يعمل على استنزاف طاقتك و تخفيض حماسك و ينسيك السبب الرئيس الذي جعلك تسلك مسارك المهني الحالي، فعليك أن تتجنب المشاعر السلبية و توجه تفكيرك و ذهنك نحو الإيجابية بأي ثمن.

حتى تقوم بذلك، عليك أن تستمع للموسيقى التي تلهمك أو التحدث إلى أشخاص يلهموك أو حتى قراءة الكتب التي تحفز الذات و تعطيها الدافع بالإضافة إلى الاستماع إلى الأشرطة التي تتناول نفس الموضوع.

ستمنحك الأساليب التي سبق ذكرها الحافز و ستزيد من قدرة تركيزك في عملك. أيضا، عليك أن تجد أشياء تضحكك ما لم تكن تتبادل الضحكات مع زملائك في العمل بالإضافة إلى شكر الله على النعم التي أنعمها عليك في كل فرصة تواتيك.

وجّه تركيزك على الأشياء الإيجابية بغض النظر عن صغرها و التي يمكن أن تكون حصولك على ملاحظة إيجابية من رئيسك أو نظير لك أو تحقيقك للأهداف اليومية بشكل أفضل من الأيام الأخرى أو غيرها من عوامل إيجابية قد تصادفك في حياتك.