الرئيسيةتطوير مهنيمهارات الاتصال و أهميتها في الحصول على الوظيفة المناسبة
تطوير مهني

مهارات الاتصال و أهميتها في الحصول على الوظيفة المناسبة

أياً كان نوع الوظيفة التي تسعى إلى الحصول عليها, فإن مهارات الاتصال تلعب دوراً رئيسياً في زيادة فرص حصولك على هذه الوظيفة, إذ أن مهارات الاتصال تعد متطلباً أساسياً لأي وظيفة و جسراً فعالاً للوصول إلى الوظيفة المناسبة.

 بل إن الفرد الذي لا يمتلك مهارات اتصال قوية و فعالة, يُنظر إليه من قبل مسؤولي التوظيف على أنه غير قادر على أداء مهامه الوظيفية بكفاءة و اقتدار.

يحتاج كل باحث عن وظيفة إلى مهارات اتصال عالية في كل مرحلة مراحل السعي نحو الحصول على الوظيفة بدءً من مرحلة البحث عن الوظيفة وصولاً إلى استلام العمل الجديد و ممارسة مهامه و مسؤولياته المهنية.

و بالتالي, فإنه لا يمكن التقليل من أهمية و قيمة مهارات الاتصال في مكان العمل سواء أكنت موظفاً مبتدئاً أو مديراً كبيراً, فالقدرة على التواصل بفعالية أمر أساسي و لا غنى عنه في حياتنا العامة ناهيك عن حياتنا المهنية.

إن مهارات الاتصال الواضحة ستساعدك في الحصول على الأدوار الوظيفية التي تريدها, و الحصول على ترقيات, و الإتجاه بحياتك المهنية في الإتجاه الصحيح.

و سنذكر لك هنا – عزيزنا القارئ – مهارات الاتصال الأساسية التي يرغب مديرو التوظيف في رؤيتها لديك أثناء المقابلات, بالإضافة إلى سيرتك الذاتية و خطاب التغطية.

الوضوح و الإيجاز

إن الوضوح و الإيجاز هو جوهر مهارات التواصل القوية في أماكن العمل. و بغض النظر عن المرحلة التي تمر بها في حياتك المهنية, فإنه من الضروري أن تكون قادراً على شرح الأمور و المفاهيم بفاعلية و وضوح, إذ أن الوضوح يعني أن تكون قادراً على إيصال الفكرة المطلوب إيصالها دون إفراط أو تفريط. فكلما كانت طريقتك في إيصال الأفكار مربكة و مشوشة, كلما قلّ تفاعل المستمع معك بإيجابية. حاول أن تقول ما تريده مباشرة سواء كنت تتحدث شخصياً, أو عبر الهاتف, أو حتى عبر البريد الإلكتروني.

إياك أن تكثر من الإستطراد و التعريج إلى نقاط و مواضيع ليس لها علاقة بالموضوع الرئيس الذي تودّ إيصال الفكرة عنها إلى الطرف الآخر, إذ أن هذا الأسوب من الأمور التي تشتت المحاور و تفقده الإهتمام بحديثك.

القدرة على الاستماع

إن أكثر ما ينفّر الطرف الآخر منك هو رغبتك في الحديث فقط دونما استعداد للاستماع لما يودّ قوله الطرف الآخر. يجب أن تعرف متى تسترسل في الحديث و متى عليك أن تتوقف , كما عليك أن تعطي محاورك فرصة لإبداء ما عنده و الدلو بدلوه.

إنه لمن الأهمية بمكان أن تكون مستمعاً جيداً, إذ أن الاستماع الجيد يظهر رغبتك و استعدادك في الإستفادة من غيرك و رغبتك في تعلم مهارات و مفاهيم جديدة.

إن قدرتك على الاستماع الجيد يعطي إنطباعاً لمحاوريك بأنك موظف عملي و ذو إنتاجية عالية.

كما أن اكتساب مهارات الاستماع الجيد تمكنك من ترك إنطباعاً جيداً لدى محاوريك و تظهر أنك تهتم بما يقوله غيرك, فضلا على أنك لديك الاستعداد, و الرغبة, و القدرة على حل مشاكل الآخرين أو المساهمة في حلها.

الثقة

يجب أن تكون مقتنعاً بأفكارك و بما تقول, فالثقة أثناء التواصل تضفي أثراً إيجابياً إلى حوارك و تجعلك أكثر إقناعاُ لمن يجلس أمامك. و علينا هنا أن نفرق بين كل من الثقة و الغرور. فالثقة سلوك متزن تشعر من خلالها محاوريك بأنك تؤمن بما تقول و أنك أكثر صدقاً و قدرة على إدارة الحوار.

لغة الجسد

للتواصل الغير لفظي أهمية كبيرة, بل إن لغة الجسد قد تكون من أهم مهارات التواصل مع الآخرين فهي مكملة لكل مهارات الاتصال الأخرى. فالتواصل البصري, و التركيز على من أمامك, و حركة اليد و غيرها من الإيماءات و الحركات التي تندرج ضمن ما يسمى بلغة الجسد لها أثر كبير على كيفية إدراك الناس لرسالتك و لما تودّ إيصاله.

اللباقة

إن الشخص الذي يتمتع باللباقة يمتلك في ذات الوقت القدرة على الخروج من المواقف المحرجة أو الغير مريحة التي قد تحدث أثناء المقابلة. إن القدرة على استخدام اللباقة باحترافية و في الوقت المناسب تقود إلى ما يسمى بالذكاء العاطفي و هو الذكاء الذي يمكن المتصل من خلق بيئة إيجابية للحديث أو الحوار و التعامل مع الإضطرابات أو التشوشات التي قد تحدث أثناء الحديث.

قبول الآخر

من المهم فهم و احترام آراء الآخرين كزملاء العمل أو المديرين, حتى إن كنت لا تتفق معهم. إن النظر إلى الأمور و الآراء من منظور الآخرين يمكنك من تقبلهم ببساطة, كما يمكنك من القيام بتقييم عادل و معقول لمبررات الآخرين التي استندوا عليها في بناء موافقهم و آرائهم. كما أن هذه الخاصية تجعل منك في المقابل شخصية مقبولة, و محترمة, و محبوبة من قبل الآخرين.

طرح الأسئلة

إن طرح الأسئلة يظهر أنك مهتم حقاً بما يقوله الأخرون أثناء المحادثة أو الحوار, كما تظهر أنك مهتم بالناس و المشاريع في مكان العمل. بالإضافة إلى أن طرح الأسئلة تعد من أفضل الطرق للتعلم, و تصحيح الأخطاء, و اكتساب مهارات جديدة تفيدك في حياتك المهنية.

الانفتاح على الآخر

إن أولئك الذين يتمتعون بمهارات اتصالات عالية و قوية هم أولئك الذين يكونون على استعداد لتغيير وجهات نظرهم متى ما تطلب الأمر ذلك, و أخذ آراء الآخرين و وجهات نظرهم في الحسبان و ليس الاعتماد فقط على آراء الذات المتحدثة.

إن من متطلبات الاتصال الفعالة هو الحرص على تكامل الرؤى و الحوار التفاعلي الذي يفيد الآخر و يستفيد منه المتحدث نفسه أيضاً.

نغمة الصوت

يمكن لنبرة الصوت أن تحدد المزاج العام للمحادثة أو المقابلة. و هنا عليك أن تبقي مستوى صوتك ضمن مستوى معقول و هادئ مهما ساء الوضع أثناء المحادثة أو كنت على خلاف مع من يحادثك حول نقطة ما. إن الحفاظ على مستوى نبرة الصوت ضمن المستوى المعقول و الهادئ يعكس مدى السلوك المهني الجيد الذي يتمتع به المتحدث.

التفاوض

إن القدرة على التفاوض مع الآخر هي موهبة لا يجيدها الكثيرون, كما أنها خاصية مكتسبة يمكن تعلمها و التدرب عليها.

إن مهارات التفاوض الجيد هي من أهم الأمور التي تتيح لك الحصول على نتائج إيجابية و مثمرة مع الطرف الآخر.

التشجيع

إن استخدم عبارات الثناء و التشجيع ككلمة “أحسنت” مثلاً تلعب دوراً حيوياً  و مهماً في تعزيز جو إيجابي للحديث, كما أنها تساعد على رفع الروح المعنوية لفريق العمل. كما أن استخدام كلمات و عبارات التشجيع و الثناء على الآخر تفرضك كرجل قيادي في مكان العمل بسلاسة وسط قبول و ترحيب من الآخرين.

تقديم الملاحظات

إن القدرة على تقديم الملاحظات بطريقة إيجابية و بناءة حتى و إن كانت ملاحظات سلبية عن أداء الأخر هي من أهم مهارات الاتصال.

إن تقديم الملاحظات بطريقة فعالة يتطلب القدرة على إيصال ما تريد إيصاله من ملاحظات بطريقة أكثر دبلوماسية.

كما أن تقبل الملاحظات من الآخرين هو مفتاح من مفاتيح مهارات الاتصال الفعالة و الناجحة, إذ أنه يمكّنك من تحسين أدائك, و التعرف على رأي الآخر عنك, كما أنه يجعل ملاحظاتك المستقبلية مقبولة من قبل الآخرين كونك تتقبل ملاحظات الآخر.

الود

دائما ما يرغب الناس في العمل مع أولئك الذين يشعرون بالراحة في التحدث إليهم. و على الرغم من أنك قد لا تتمكن من جعل جميع زملاء العمل أصدقاء لك, إلا أن كونك مهذباً و ودوداً يجعلك تختصر شوطاً طويلاً باتجاه بناء سمعة مهنية قوية و بنّاءة.