إن الإستمرار في التعلم و اكتساب المعارف و المهارات الجديدة و المفيدة يلعب دورا محوريا في تعزيز فرصنا المهنية و إثراء مسيرتنا المهنية. فالتعلم المستمر يساعدنا على تقييم أنفسنا و مستوانا و التخلص أو معالجة نقاط الضعف لدينا, بالإضافة إلى القدرة على التعامل مع متطلبات الحياة المهنية بكفاءة و اقتدار.
و إليك – عزيزي القاريء – بعض الإرشادات و النصائح التي تساعدنا على الإستمرار في التعلم:
قراءة الكتب المتعلقة بمهنتك بشكل متواصل
إن قراءة الكتب المتعلقة بمهنتك تعزز من قدراتك المهنية و تساعدك عللى التقدم و تحقيق النجاحات المختلفة في مسارك المهني. لذلك, حاول أن تطلع على الكتب والمجلات الخاصة بمجال عملك واسعى الى البقاء على اطلاع على أهم وآخر المستجدات المتعلقة بمجال عملك وحياتك المهنية.
طور اهتمامك واطلاعك في المجالات البعيدة عن مجال عملك
إن الإطلاع و زيادة المعرفة في مجالات أخرى غير مجال عملك ستضيف قيمة إلى مهاراتك و قدراتك و ستحولك الى مختص في أمور لديك الشغف تجاهها حتى لو لم تكن متعلقة بمهنتك. فمعظم المهارات هي مهارات يمكن اكتسابها, و بالتأكيد من أنك ستجد طريقة ما لدمج المعارف التي اكتسبتها بوظيفتك في مرحلة ما.
وحتى لو لم تتمكن من ذلك، فاشباع اهتماماتك التعليمية سيساعدك على التحول الى شخص مهني مثير للإهتمام ومكتفٍ.
اكتب عما تعلمته أو على الأقل دون الملاحظات والأفكار
شارك ما تعلمته من خلال كتابة مدونة أو من خلال كتابة المقالات أو ملاحظات صغيرة. وإن لم تشأ مشاركة الملاحظات، دونها واحتفظ بها لنفسك. فالقراءة النشطة تتضمن تدوين الأفكار والملاحظات كما أنها تتضمن مستوى عالٍ من المشاركة والتعلم. فهذه الأفكار والملاحظات التي تدونها اليوم ستصبح سهلة للغاية في وقت لاحق و ستترسخ في ذهنك بشكل أكبر.
تعلم من تسجيلات الفيديو وتلك السمعية وليس القراءة فحسب
هناك الكثير من الخيارات المتاحة أمامك حين يتعلق الأمر بوسائل التعلم في أيامنا هذه. لذا قم بتنويع الوسائل ولا تحد من افكارك.
فيمكنك على سبيل المثال أن تتعلم أفضل مهارات التصميم عبر مقاطع الفيديو, وأن تتعلم لغة جديدة عن طريق الوسائل السمعية.
استفد من كافة الوسائل المتاحة أمامك ونوّعها في حال احتجت الى تغيير ما أو أردت تجربة شيء جديد.
خذ دروساً وشارك في المحاضرات, الحلقات الدراسية, والمؤتمرات
إنه من المفيد جدا أن تستمع إلى آراء الخبراء ووجهات نظرهم والمشاركة من حين الى آخر في المناقشات البنائة ضمن بيئة منظمة. وإن لم تتمكن من حضور تلك المناقشات يمكنك تجربة الدروس التي تقام عبر شبكة الإنترنت.
انضم الى الفرق القريبة من اهتماماتك
إن الإنضمام الى فريق ما سيسمح لك بتعزيز اهتماماتك، وتحدياتك وكذلك تعزيز معرفتك وضمان الإستمرارية. ويمكن أن يكون هذا الفريق عبارة عن نادي للقراءة أو مجموعة تعنى باهتماماتك كالهندسة على سبيل المثال، أو الخياطة، أو المحاسبة أوغيرها من الأمور و الإهتمامات.
مهما كان الفريق الذي تنوي الإنضمام اليه فلا بد أن تؤدي مشاركتك الى تحسين مستوى معرفتك وتعميقها أكثر فأكثر.
شارك في مناقشات متعلقة باهتماماتك الخاصة واطرح الأسئلة
حاول ألا تكون مستمعاً هامداً طوال الوقت. اطرح الأسئلة و أجب عن الأسئلة التي تطرح، وشارك في المناقشات واسعى الى فهم ما يقال وشارك في تحديد أهم الممارسات.
استفد من الطاقات والجهود التي يتم بذلها من حولك واسعَ إلى إيجاد الإبتكارات والحلول والمشاركة فيها.
ما من طريقة أفضل من تعليم الآخرين للتعلم
لقد أثبت أن التعليم، في الكثير من الأحيان، هو أفضل وسيلة للتعلم إذ نتعلم من الأسئلة التي يطرحها علينا التلاميذ أو الآخرين و إعداد أنفسنا لكي نصبح أحد أفضل المعلمين.
إن لم يكن لديك اي طالب أو متدرب ربما يمكنك تنظيم حلقة تعليمية للأشخاص الذين يشاركونك اهتماماتك والذين يحترمون معرفتك ويتبادلون المواضيع التي تطرحها كل أسبوع.
لا تخجل من تطبيق ما تعلمته وممارسته وتجربته
إنه لمن الرائع أن تتمكن من تطبيق ما تعلمته في حياتك اليومية وحياتك المهنية. لا تخف من الإبتكار من خلال استخدام المهارات الفنية التي اكتسبتها حديثاً أو من تجربة تلك التقنيات الإدارية الجديدة في العمل، فلا تتردد على سبيل المثال من ممارسة اللغة الإنجليزية التي تعرفها حين يتطلب الأمر ذلك أو حينما تختلط بزملائك و أصدقائك.
حاول العثور على مرشد أو مدرب ما في مجال اهتمامك
يمكن أن يكون المرشد مصدراً قيماً للمعرفة والموارد كما يمكن أن يكون شخصاً يسهل الإعتماد عليه واستشارته باستمرار. اختر شخصاً لديه ما يكفي من الوقت ويشاركك اهتماماتك ويتمتع بأفكار تحترمها وتقدرها.
ضع الأهداف نصب عينيك وكافئ نفسك عند تحقيقها
ضع الأهداف الذكية التي يمكنك تحقيقها بسهولة وكافئ نفسك عند تحقيقها وذلك كي تجعل رحلتك أكثر أهمية وحماسة. و تأكد أيضا من أنك تقيّم بانتظام مهاراتك الجديدة وتقوم بتعديل مسارك نحو المستقبل متى ما تطلب الأمر ذلك.
استمتع بعملية التعلم وتعامل معها وكأنها رحلة لمدى الحياة
يمكن أن يكون التعلم ممتعاً ومرضياً إلى حد كبير, و خاصة حين يكون لديك ميزة اختيار وإدارة وتيرة التعلم ودينامكيته.
استمتع بهذه الرحلة واحتفل بكل معلومة اكتسبتها وكل ما تطبقه من المعلومات و المعارف المكتسبة.