الرئيسيةعن المقابلاتكيف تتخطى مقابلة عمل بلغة أجنبية

توجد العديد من الأشياء المؤلمة التي قد تعترض طريقنا حين نبحث عن وظيفةٍ ما؛ مثل كتابة السيرة الذاتية والذهاب لإجراء مقابلة التوظيف، وفي حين أنَّ كلا الأمرين شاقَّين؛ لكن يظلّ بمقدورك على أقلّ تقدير، طلبُ المساعدة من إحدى الجهات التي تُقدِّمُ خدمات كتابة السيرة الذاتية. بيد أنَّ إجراء مقابلة التوظيف أمرٌ يقع على عاتقك القيام به بشكلٍ كامل، ولا يستطيع أيّ شخصٍ القيام به بدلاً عنك.

وفي حين يكون إجراؤها شيئاً لا يُستهان به، يزداد الأمر صعوبةً وتعقيداً حين يتعيَّن عليك القيام بها باستخدام لغةٍ أجنبيّة؛ إذ تشعر بانعدام الثقة والشك في كونك قد فهمت كلّ شيءٍ فهماً سليماً. وفي عالمٍ تحكمه التَّغَيُّرات المتسارعة حيث ينحو كلّ شيءٍ صوب العولمة، يكون الإلمامُ باللغات جزءاً أساسياً من أيِّ خطّة عملٍ ناجحة. نُقدِّمُ إليكَ في هذا المقال بعض النصائح الرائعة التي تساعدك على اجتياز مقابلات العمل التي تجري باستخدام لغةٍ غير لغتك الأم. لذا، تابع معنا قراءة السُّطور القادمة لتعرف المزيد حول هذا الموضوع. إليك 6 نصائح لاجتياز مقابلة توظيفٍ تُجرَى بِلغةٍ أجنبيّة:

  1. كُن صريحاً عند الحديث عن مستواك في تلك اللغة:

إنَّه لمن السَّيء المبالغة أو التقليل من شأن المهارات التي تمتلكها؛ ففي الحالة الأولى، ستشعر بالإحراج عندما لا تفهم بعض الأشياء التي يقولها القائمون على إجراء تلك المقابلة. أما في الحالة الثانية، فقد تُضيّعُ على نفسكَ فرصة الحصول على وظيفةٍ جيّدةٍ يُشترط على المُتقدمين إليها امتلاك مستوىً عالٍ من الإلمام باللغة الأجنبية. لذا، كن صادقاً وواقعياً في سيرتك الذاتية في كلّ ما يتعلق بذلك الصدد.

  • دوِّن الإجابات على الأسئلة الأكثر شيوعاً التي تُطرَح أثناء المقابلات:

تميل معظم الشركات إلى طرح أسئلة متشابهة أثناء إجرائها لمقابلات التوظيف، لذا وبُغية إعداد نفسك لذلك، يمكنك قضاء بعض الوقت في المنزل لتحضير الإجابات عن تلك الأسئلة؛ والتي قد تشتمل على الخبرات التي اكتسبتها من وظائفك السابقة، والأسباب التي تدفعك إلى التقدم إلى العمل في هذه الشركة، والمؤهلات التي تمتلكها. كما ومن المفيد أيضاً أن تجهز نفسك للإجابة عن سؤالٍ يتعلق بنقاط قوتك، فضلاً عن سبب تركِكَ آخر وظيفةٍ عملت فيها. إذا استعديت جيداً للإجابة عن مثل هذه الأسئلة، فستجد أنَّ إجراء مقابلة التوظيف بات أمراً هيّناً.

  • سخِّر عملية التواصل غير اللفظي لصالحك:

يجب أن تبذل قصارى جهدك لإبهار من يقومون بإجراء المقابلة معك؛ وذلك من خلال نشر جوٍّ من الألفة، وإظهار موقفك الإيجابيّ تجاه الحياة. لذا حافظ على ابتسامتك، واذهب لمصافحتهم، وتبادل المجاملات معهم، وأضفِ جوَّاً من المرح على المقابلة. وتذكَّر أنَّ إظهار اللّطف والمودّة لا يتطلّب اتقان أيّ لغةٍ كانت؛ فالابتسامة “مؤشرٌ عالميٌّ” على اللطف في التَّعامل.

  • أصغِ بعناية:

يكمنُ مفتاح النجاح في مقابلة التوظيف في الإصغاء مليَّاً إلى المحاورين؛ ويسري ذلك بصفةٍ خاصّةٍ إذا جرت المقابلة بلغةٍ غير لغتك الأم. لذا وفي سبيل تحسين التواصل فيما بينكم؛ لا تشعر بالخجل، ولا تخشَ من أن تطلب إليهم التحدّث ببطء إن لزم الأمر، وفكّر جيداً قبل إعطاء أيّ إجابة، وتعرَّف على العبارات المهمّة في حديثهم، وتطرَّق إليها في ردودك.

  • تعمَّق في فهمِك للّغة قبل إجراء المقابلة:

من المفيد القيام بذلك قبل حضور مقابلة الشركة التي تريد العمل بها. لذا استمع إلى الأغنيات بهذه اللغة، وشاهد العديد من المسلسلات الناطقة بها، وتجاذب أطراف الحديث مع من يتحدثونها؛ فأنت بحاجةٍ إلى التمكّن منها بغية التحدّث بأريحيّةٍ في مقابلات التوظيف التي ستجريها. لذلك، أنصت إلى طريقة استخدام الآخرين للعبارات الشائعة في خطابهم اليومي، وتَوَصَّل إلى بعض الردود المُختلفة للإجابة على كلّ موقف. ابدأ بذلك باكراً، قبل أسبوعٍ على الأقل من المقابلة، وتحدّث بلغة التواصل تلك لما لا يقلُّ عن ساعةٍ في اليوم؛ وذلك كي تشعر براحةٍ أكبر، وتجعل حاجز اللغة أصغرَ بكثير.

  • استخدم بعض التَّركيبات اللغوية المعقدة:

لا يتعلق الأمر بعدد الكلمات التي تستخدمها أثناء المقابلة، وإنَّما بجودتها. فإذا كان كلّ ما يمكنك استخدامه هو كلماتٌ وعباراتٌ بدائية، فلن تُحدِثَ انطباعاً أولياً إيجابياً للغاية، لكن إذا تعلّمت العديد من التعبيرات والمصطلحات المعقدة واستخدمتها أثناء إجراء مقابلة العمل، فعلى الأرجح أنَّك ستترك انطباعاً أفضل عن نفسك.

لا يعني هذا أن تحاول التباهي بمقدرتك اللغوية، وإنَّما أن تستخدمَ تعبيراتٍ تكفي لإقناع صاحب العمل بأنَّك متمكّنٌ من اللغة. إنَّه لمن الطبيعي أن يكون من الصعب إجراء مقابلة عملٍ بلغةٍ لا تتحدثها بطلاقة؛ بيد أنَّه ليس بتلك الصعوبة التي قد تتصورها.

وبالطبع، أنت لن تكون قادراً على الحديث أو الرَّدِ بسرعة، وستستغرق كلّ إجابةٍ وقتاً أطول منك وفقاً لما تحتاجه من وقتٍ للتفكير فيها. إنَّ سرعة الحديث -بأيّ لغةٍ كانت-  ليست دليلاً على التحدّث بطلاقة. لذا استرخِ، وتحدث بوتيرةٍ تُناسِبُك.