إنَّ سيرتك الذاتية المختصرة (resume) هي الإعلان الترويجي الشخصي لنفسك؛ فهي تتضمن المعلومات المتعلقة بمهاراتك وخبراتك التي ستحدد إمكانية دعوتك إلى مقابلة العمل أم لا.
فكر في نشرة إعلانية ترويجية، فالغرض الرئيس منها هو تزويد القارئ بالمعلومات ذات الصلة؛ وينطبق الأمر نفسه على سيرتك الذاتية المختصرة (resume)، حيث يجب أن تسلط الضوء فيها على التفاصيل الأكثر إثارة للإعجاب والفريدة من نوعها عنك، وعلى عملك ومهاراتك. أنت تمتلك وقتاً محدوداً لترك انطباع جيد لدى ربِّ العمل من خلال سيرتك الذاتية المختصرة، حيث يمكن لجهة توظيف محترفة أن تحدد في ثوانٍ الوقت اللازم للاطلاع على سيرتك الذاتية المختصرة والانتباه إليها؛ لذا فلابد أن تساعد سيرتك الذاتية المختصرة (resume) أرباب العمل في تحديد مدى ملائمة مهاراتك مع احتياجاتهم.
يجب في هذه السوق التنافسية أن تكون سيرتك الذاتية المختصرة (resume) ورسالة الإحالة خاصتك (cover letter) موجهة نحو فرصة عمل معينة؛ لذا إليك بعض الطرائق الإبداعية لتحسين سيرتك الذاتية المختصرة:
- اترك انطباعاً أولياً رائعاً:
يعرض القسم الأول من سيرتك الذاتية المختصرة صورة واضحة عن القيمة التي ستقدمها خبرتك إلى ربِّ العمل، ومن الممكن استخدام العنوان الرئيس وقسم الملخص لجذب انتباه القارئ بشكل أكبر عن طريق التأكيد على تفوقك وتجاربك المتميزة وخبراتك الاحترافية السابقة ومميزاتك المهنية.
دعنا نقدم لك مثالاً على قسم العنوان والملخص الإبداعي:
- العنوان الرئيس: مدير تسويق يتمتع بخبرة في التسويق والعلاقات العامة.
- ملخص: مدير تسويق يتمتع بخبرة سبع سنوات في مجال الإعلان والعلاقات العامة والتسويق لعدة علامات تجارية متعددة الجنسيات.
- حدد شركات وأعمالاً وتخصصات معينة:
لا يمكنك إرسال السيرة الذاتية المختصرة نفسها إلى شركات ووظائف مختلفة، بل ينبغي عليك تخصيص طلب لكل ربّ عمل؛ كما يجب أن يركز بحثك الوظيفي على المجالات المستهدفة في الصناعات والشركات والأعمال أو قطاع الخدمات التي تنوي العمل فيها.
- أبرِز خبراتك وقدراتك ومهاراتك ونجاحاتك:
تأمَّل اهتماماتك وخبراتك ومهاراتك وإنجازاتك التي تريد أن تعرضها على أي ربِّ عمل محتمل، ثمَّ حاول إضافة صفاتك الأساسية التي تتمتع بها بشكل واضح كي تجعل نفسك فريداً وتثير إعجاب مسؤولي التوظيف؛ فلكي تحظى بمهنة مُرضِية، يجب عليك فهم اهتماماتك وخبراتك وصفاتك المميزة.
- حسِّن قابلية القراءة:
يجب تحسين إمكانية قراءة سيرتك الذاتية المختصرة باستخدام اللغة الشاملة والمفهومة لأولئك الذين يتخذون قرارات التوظيف في هذه المجالات، كما يجب تجنُّب استخدام مصطلحات وعبارات واختصارات معينة مشوهة وغير معروفة خارج نطاق عملك؛ وذلك كيلا تصبح قراءة سيرتك الذاتية المختصرة أشبه بفكِّ شيفرة معينة؛ كما يجب الحصول على المعلومات الواردة في سيرتك الذاتية المختصرة وقراءتها بسهولة وسرعة.
- أجرِ هذه التغييرات لتحسين إمكانية قراءة سيرتك الذاتية المختصرة:
- اضبط الخط، وأضف مساحة عن طريق تقطيع الكلمات وتوسيع الهوامش؛ حيث يمكنك توسيع سيرتك الذاتية المختصرة إلى صفحتين إذا لزم الأمر.
- اذكر الوظائف بدلاً من إدراج كل مَهمَّة على حدة.
- تجنَّب تكرار المعلومات.
- استخدم خطاً وسمات واحدة للتمييز بين العناوين والعناوين الفرعية.
- حاول حذف المحتوى الذي قد يُفهَم على أنَّه توصيف وظيفي.
- حدد مهنتك ووظيفتك وإنجازاتك في حياتك المهنية:
حاول تحديد الدخل الذي كسبته – أو ما زلت تكسبه – في حياتك المهنية، وذلك من خلال خبراتك وإنجازاتك في الحياة ومن مدى تعقيد مسؤولياتك؛ واذكر دائماً الأرقام والنسب المئوية بدلاً من مجرد وصف مسؤولياتك.
- حدِّد هذا النوع من المعلومات:
- المبيعات، والنسبة المئوية لنمو المبيعات، وفتح حسابات جديدة.
- تحمُّل المسؤولية عن جلب عملاء جدد، أو جلب عدد من العملاء الجدد خلال “كذا” شهر.
- الإشراف المباشر على “س” موظف.
- اعرض الإنجازات السابقة:
تعكس إنجازاتك السابقة وتوضح القيمة التي ستقدمها إلى شركة مستقبلية؛ لذا ينبغي أن تبرز سيرتك الذاتية المختصرة النتائج التي توصلت إليها مع أمثلة دقيقة، حيث يجب استخدام هذا القسم مع جمل ورموز مبوبة لجعل هذه النتائج مميزة وإبرازها بوضوح.
- طول السيرة الذاتية المختصرة:
يجب أن تكون دقيقاً ومحدداً جداً حول طول سيرتك الذاتية المختصرة؛ فإذا كانت لديك خبرة لمدة سبع سنوات في العمل في مجالات مختلفة، فمن الممكن أن تكون سيرتك الذاتية المختصرة من صفحتين؛ أمَّا إذا كانت لديك خبرة عمل منخفضة، فيُفضَّل أن تكتب سيرتك الذاتية المختصرة في صفحة واحدة. يبحث الآلاف من أرباب العمل عن مرشحين جدد في كل يوم، وسيمنحك قضاء الوقت لتحسين سيرتك الذاتية المختصرة فرصاً أفضل للحصول على عمل في المستقبل؛ لذا ابدأ اليوم.