الرئيسيةنصائح عامةكيف تكسب الإحترام في مكان العمل

نريد جميعاً أن نحظى بالاحترام في العمل على ما ننجزه من أعمال وما نقدمه من أفكار، وإنَّه لشعور رائع أن ندرك أنَّنا نسهم في عمل ما بطريقة هادفة تجعلنا نكسب احترام الآخرين.

إنَّه لمن الهام أيضاً أن نكون مؤثرين في العمل من وقت إلى آخر؛ ذلك لأنَّ القدرة على التأثير قد تساعدنا في تحقيق أهدافنا المهنية والشخصية، بالإضافة إلى أهداف العمل؛ ممَّا يؤدي إلى كسب الاحترام أيضاً.

سننظر في هذا المقال في الكيفية التي تكون فيها مؤثراً وتحظى بالاحترام في العمل؛ فالقدرة على التأثير هي طريقك للحصول على الأدوات والموارد اللازمة لتكون ناجحاً.

ما سبب أهمية أن تكون محترماً في العمل؟

إنَّ فوائد الاحترام في العمل كثيرة جداً؛ فعندما يحترمك الآخرون، يقدِّرون رأيك أكثر، وينصتون وينتبهون عندما تتحدث، ولا يقل هذا أهمية عن أن تكون شخصاً مؤثراً. بالطبع، لا يُمنَح الاحترام بهذه البساطة في أي مكان، لا في العمل ولا في العلاقات مع الآخرين؛ فالاحترام أمر يجب أن نكسبه من خلال تنفيذ ما نقول أنَّنا سنفعله.

كيف تكون مؤثراً في العمل؟

يُكسِبك تحقيق نتائج جيدة باستمرار الاحترام، ويُكسِبك الدفاع عن الحق احترام الآخرين دائماً، كما أنَّ توليك قيادة الآخرين خلال الأوقات والمشاريع الصعبة يُكسِبك احترامهم أيضاً.

فلنلقِ نظرة على النصائح الآتية للتأثير في العمل وكسب احترام الآخرين:

  1. ابنِ علاقاتك:

إنَّ بناء العلاقات فكرة جيدة تصلح لكل زمان ومكان؛ فعندما تعمل على بناء علاقاتك مع الآخرين، يتذكرونك دوماً، ويكونون بذلك أكثر استعداداً للتأثر بك إذا كانوا يحبونك؛ وعلى العكس، فإذا كانوا لا يحبونك كثيراً، فلن يرغبوا بالضرورة في القيام بالأمور التي تريدهم أن يقوموا بها؛ لذلك كوِّن صداقات وابنِ علاقات ما استطعت.

  • احرص على أن تصغي:

للإصغاء أهمية قصوى عندما يتعلق الأمر بالتواصل مع الآخرين، إذ لا بدَّ أن تصغي إلى الآخرين كي يعرفوا أنَّك تهتم بما يقولون؛ لذا أصغِ إلى ما يهمهم، وادمجه في خطط عملك؛ حيث سيكون ذلك مفيداً للغاية بالنسبة إليك وإلى استراتيجيتك، كما ستكسب مزيداً من الدعم عندما تقدم فائدة لعدد أكبر من الناس.

  • ارسم لوحة رائعة:

عندما ترسم صورة واضحة لرؤيتك وما تريد فعله، ستساعد الناس على فهمها بوضوح؛ وهذا صحيح، خصوصاً إذا كنت تعمل على تحقيق هدف نهائي كبير. عندما تُظهِر أهدافك وغاياتك للآخرين بصورة واضحة وإيجابية، ستكسب تأييدهم، ممَّا يُساعدك على تحقيق ما تريد؛ فمن خلال إيضاح رؤيتك، يتمكن الآخرون من إدراك ماهية المشروع أو الهدف أو الرؤية التي تعمل عليها، وكيف  ستعود بالفائدة على الشركة أو العملاء أو الموظفين.

  • تواصل عاطفياً:

لا ضير في استخدام الحقائق والأرقام لتوضيح وجهة نظرك، لكن يجب أن تتذكر دوماً أنَّ الناس قد يُحبِّذون رؤية الرسوم البيانية والأرقام لمساعدتهم على اتخاذ القرار، إلَّا أنَّ التواصل معهم عاطفياً سيساعدك على أن تكون أكثر تأثيراً فيهم. يحب معظم الناس أن يشعروا بالارتباط مع الآخرين، وهذا ما يُشعِرنا بالرغبة في مساعدتهم؛ ولا يعني هذا أن تكون من أفضل الأصدقاء للجميع في العمل، لكنَّه يعني أنَّ القدرة على التواصل مع الآخرين على المستوى العاطفي ستساعد في الحصول على دعمهم في مهماتك في العمل.

  • ابنِ مصداقيتك:

هل فكرت يوماً في الإصغاء إلى متحدث ما؟ ربَّما يكون السبب الرئيس الذي دفعك إلى اختيار استثمار وقتك في حضور الخطاب أو الندوة هو اعتقادك أنَّ المتحدثين يمتلكون معرفة واسعة في أي مجال يتحدثون حوله، وأنَّك ستستفيد منها حتماً.

ينطبق المفهوم نفسه على مكان العمل، فمن المرجح أن يتأثر زملاء العمل بك إذا كانوا ينظرون إليك على أنَّك خبير في مجالك؛ لذلك احرص على العمل باستمرار لتحسين معرفتك أكثر فأكثر؛ فأنت تبني مصداقيتك من خلال إظهار أنَّك خبير في مجال ما، ويساعدك هذا على ممارسة تأثيرك عند الحاجة.

  • تعرَّف على سياسة العمل:

إنَّ سياسة العمل أمر حتمي في أي مجال تقريباً، وهي ليست بهذا السوء كما يعتقد بعضنا، فمن الهام معرفة الطريقة التي تسير بها الأمور في مكتبك أو شركتك. قد لا يكون صاحب المنصب الوظيفي الأعلى أحياناً هو الشخص الأكثر تأثيراً وسلطة في العمل، فقد تكون علاقتك الجيدة بالمساعدين التنفيذيين أكثر قيمة إذا كنت تبحث عن وجهة النظر المؤثرة؛ كما قد يكون من الرائع معرفة العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات، فعادة ما يكون لديهم أدق التفاصيل حول ما يحدث مع أشخاص مختلفين بسبب امتلاكهم بعض المداخل إلى المعلومات.

يمكن أن تضيف لك معرفة سياسة العمل المتبعة والتوجهات في الشركة قيمة رائعة تساعدك عندما يحين الوقت لتكون مؤثراً.

  • اعمل بجد وكن منتظماً:

يُكسِبك كونك عاملاً جاداً باستمرار احتراماً، ويساعدك هذا بدوره على أن تكون مؤثراً في العمل؛ لكن، دعونا نوضح شيئاً: عندما نتكلم عن العمل بجد، فلا تفترض أنَّ هذا يعني أن تعمل لـ 12 ساعة يومياً؛ ذلك لأنَّك تستطيع قضاء الكثير من وقت العمل في القيام بمهمات غير مجدية لا يهتم بها أحد حقاً؛ فإذا كانت هناك طريقة آلية أو طريقة أسهل للقيام بمثل هذا المهمات، فافعل هذا بأي وسيلة ممكنة.

ما نشير إليه هنا هو التوافق بين الجهد والعمل؛ فقد تعمل مع مدير لا يتواجد أبداً في مكتبه، لكنَّه يساعد الآخرين دائماً عند الحاجة؛ وقد تعمل مع مدير لا يغادر مكتبه أبداً، لكنَّه نادراً ما يتفاعل مع الموظفين؛ فخمِّن من سيحترمه الموظفون أكثر؟

  • ساعد الآخرين على النجاح:

إنَّ مساعدة الآخرين على النجاح طريقة مؤكدة لكسب الاحترام تساعدك على أن تكون مؤثراً في العمل؛ فعندما تمضي وقتاً في مساعدة شخص آخر على النجاح، فمن المؤكد أنَّ هذا يشكل فارقاً كبيراً بالنسبة إلى ذلك الشخص.

قد تجد حين تنتقل إلى مكان عمل جديد من يوجهك ويجيب عن أسئلتك، وقد يكون هذا الشخص أفضل معلم تحصل عليه في حياتك؛ لذلك ابقَ على تواصل معه دائماً، و ترقَّب الفرصة لتساعده عندما يحتاج مساعدتك.

الخلاصة: لقد ألقينا نظرة حول كيف نكون مؤثرين وكيف نكسب الاحترام في العمل، حيث تسير القدرة على التأثير جنباً إلى جنب مع اكتساب الاحترام في العمل، وتساعدك في تطوير حياتك الشخصية ومسارك الوظيفي وتحقيق النجاح في المشاريع الكبيرة أو أهداف الشركة الأخرى.

إذا كنت ترغب في زيادة قدرتك على التأثير في العمل، فكر ملياً في النصائح الواردة في هذا المقال، واتبعها كي تحقق أفضل النتائج في عملك وحياتك الشخصية على حد سواء.