قد يرتكب الباحثون عن وظيفة أخطاء كبيرة أثناء عملية البحث عن وظيفة, و لذلك نقدم لكم هنا عدداً من الأخطاء التي يجب عليكم تجنبها أثناء هذه العملية:
الإفتقار إلى الهيكلة و الإنضباط
عليك أن تتعامل مع عملية البحث عن وظيفة على أنها وظيفة بحد ذاتها, وبالتالي عليك أن تلتزم بالإنضباط ذاته أثناء قيامك بالتقديم لوظيفة. قم بتسجيل الملاحظات و الخطوات التي يجب عليك إتباعها عند البحث عن وظيفة بدءاً من البحث عن الشركة التي ستقدم لها عبر الإنترنت, و إرسال الرسائل, وصولا إلى الإعداد للمقابلة و رسائل الشكر. قم بتحديث هذه الملاحظات و احتفظ بسجلات دقيقة للنتائج. و عليك أن تتذكر أنه كلما كنت أكثر إنضباطاً, كلما كانت النتائج أفضل.
البحث السيء
عليك أن تقوم بعملية بحث ناجحة و أن تبتعد عن إرسال الرسائل و إجراء المكالمات العشوائية لإنها نادرا ما تحقق نتائج إيجابية. إن اعتمادك على طريقة ناجحة في البحث عن وظيفة ستفيدك في الأمور التالية:
أولا, التركيز على الشركات و الوظائف المناسبة. حيث أن عملية البحث الناجحة تتيح لك تحديد مجال البحث و بالتالي تحقيق نتائج إيجابية مذهلة.
ثانياً, سيتيح لك إكتشاف المهارات و السمات الشخصية التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها في سيرتك الذاتية و المراسلات الأخرى مع الشركة. يجب أن تكون عملية البحث التي تقوم بها مصحوبة بتقييم ذاتي شامل للتخلص من الوظائف الغير مناسبة.
ثالثاً, عملية البحث الناجحة ستجعلك تبدو خبيرا في المجال الذي تود أن تعمل فيه, حتى و لو لم تكن قد قمت بهذا العمل من قبل. إن قيامك بالبحث الجيد عن الشركة الي ستعمل بها و عن المجال الذي ستعمل به سيمكنك من التحدث بلغة الخبير و هذا سيترك أثرا إيجابيا عند الشخص الذي سيجري المقابلة معك.
سيرة ذاتية ضعيفة
تعد الأخطاء النحوية و الإملائية و عدم التركيز على المهارات ذات الصلة بالوظيفة من الأخطاء الشائعة التي تضعف السيرة الذاتية. و بالتالي, عليك التأكد من أن سيرتك الذاتية تحتوي على المهارات و السمات المطلوبة في الوظيفة التي تسعى للتقديم لها وذلك للحصول على نتائج إيجابية.
عدم إرسال خطاب تغطية
خطاب التغطية هو الوسيلة المثلى للتسويق لنفسك و إبراز المهارات و السمات الشخصية التي يبحث عنها صاحب العمل. إنها الفرصة التي لا يجب عليك أن تهدرها أو تستخف بها. عليك أن تكتب رسالة جذابة و قوية لتشجع صاحب العمل على الإتصال بك.
إن إرسال سيرة ذاتية بدون رسالة تغطية تعد من الأخطاء الشائعة التي يقوم بها الباحثون عن وظيفة, وهذا الخطأ قد يكلفك الوظيفة التي تحلم بها لإنها من الوسائل المهمة التي تجذب صاحب العمل و تقنعه بك.
أحيانا قد يطلب صاحب العمل عدم إرسال رسالة تغطية و بالتالي في هذه الحالات لا يجب عليك أن ترسلها و يجب أن تلتزم بطريقة التقديم بالشكل المطلوب و الموضح في إعلان الوظيفة.
شبكة إتصال ضعيفة
يخطيء الكثير من الناس في إستخدام قنوات الإتصال المناسبة التي تمكنهم من الوصول إلى الوظيفة التي يحلمون بها. إن شبكات الإتصال الفعالة تضعك على المسار الصحيح نحو الوظيفة التي ترغب بها. عليك أن تتعلم كيفية إقامة علاقات عمل ناجحة و إنشاء جهات إتصال و حوار فعال لتتمكن من الحصول على المعلومات المفيدة حول الوظيفة, و الشركة التي ستعمل بها, و عن المهارات المطلوبة و المجال الذي ستعمل به.
تتمتع شبكات الإتصال الفعالة بالمزايا التالية:
- في حالات كثيرة تكون هناك وظائف شاغرة يتم التحدث عنها شفهيا قبل الإعلان عنها, و بالتالي فإن إمتلاك علاقات قوية في هذا المجال سيمكنك من الوصول إلى هذه الوظائف.
- إن التحدث مع المطلعين و أصحاب الخبرة يكشف لك أحداثا و إتجاهات عن الصناعة و الشركات لم تكن تعلمها من قبل.
- إن إقامة علاقات مع أصحاب الخبرة و المعرفة تتيح لك التعرف على المهارات و السمات التي يجب عليك أن تركز عليها و تطورها بالإضافة إلى كيفية التعامل الإحترافي أثناء عملية البحث عن وظيفة.
إهمال المتابعة
إن الإكتفاء بإرسال السيرة الذاتية و إنتظار الإتصال من الشركة التي قدمت لها يعد من الأخطاء الشائعة التي يقع بها الكثيرون, إذ يجب عليك أن تضع خطة للمتابعة و أن تنفذها بشكل جيد. مثلا, عليك أن تتابع عبر الهاتف للتأكد من ان المدير المعني قد تلقى سيرتك الذاتية, ثم تابع مرة أخرى لطلب إجتماع. عليك أن تلتزم بالمتابعة المنتظمة حتى تتلقى شكلا من أشكال الرد.
حاول أن تقيم صلات و حوارا مفتوحا مع الجهة التي ستقدم لها, لإن ذلك سيكون له أثر إيجابي , و لكن في الوقت ذاته عليك ألا تكون مصدر إزعاج بالنسبة لهم و تكثر من الإتصالات التي قد تكون لها أثر سلبي.
ضعف مهارات المقابلة
إذا وصلت إلى مرحلة المقابلة, فلربما قد يكون لديك جميع المهارات و الخبرات التي يحتاجها صاحب العمل, لذا لا تضيع هذه الفرصة و أحسن إستخدام المقابلة كأداة تسويقية فعالة.
بعض أخطاء المقابلة الشائعة:
- عدم التحضير. إجمع معلومات كافية عن الشركة, و اقرأ سيرتك الذاتية جيدا, و أجب عن جميع الأسئلة المتوقعة.
- عدم وجود أجوبة لأسئلة المقابلة الشائعة. و لحل هذه المشكلة عليك أن تقرأ كتابا جيدا عن إجراء المقابلات لمعرفة ما يمكن توقعه أو مراجعة المصادر المتوفرة على الإنترنت.
- الإفتقار إلى الحماس. حاول ألا تبدو متعبا أو غير متحمسا أثناء المقابلة.
- الإجابات السلبية. يجب أن تكون إجاباتك إيجابية و أن تعكس من خلالها المهارات المطلوبة في الوظيفة.