“الذكاء العاطفي أحد مفاتيح النجاح الباهر”، هذاما قاله المدير التنفيذي لشركة Container Store، كيب تيندل في لقاء له مع موقع Business Insider الإخباري.
الذكاء العاطفي EQ هو القدرة على التعرف على العواطف والتحكم بها وتقييمها، وهي مهارة تتزايد عدد الشركات التي تسعى إلى تقييمها في المتقدمين إلى شغل الوظائف بها، وذلك عن طريق وضع أسئلة تقيسها.
يقول مؤسس شركة Master of Business Leadership، فيل جونسون، إن الذكاء العاطفي يضاعف نتائج وفعالية الذكاء الفكري، وإن أصعب أنواع الأعمال تلك التي تتضمن بعدًا عاطفيًا.
ذكر جونسون أشهر 15 سؤالًا ذات العلاقة بالذكاء العاطفي و هي كما يلي:
كيف تحقق لك هذه الوظيفة ما تسعى وراءه؟
يهدف هذا السؤال إلى معرفة طموحاتك وعلاقاتها بالوظيفة التي تتقدم إليها ومقارنة الاثنين بهدف الوصول إلى نتيجة سواء كانت الوظيفة تمثل لك خطوة في طريق طموحاتك أم مجرد وسيلة لكسب المال.
ما الذي يضحكك؟
تختلف أسباب الضحك من شخص لآخر وإن تقاطعت في الكثير من الأمور لدى معظم الناس، لكن في بعض الأحيان تكون أسباب الضحك مفضية إلى معرفة شخصية الإنسان، على سبيل المثال من كثر ضحكه على أتفه الأمور قد يكون إنسانًا مجروحًا.
متى شعرت بالحرج آخر مرة؟ (ماذا حدث؟ وكيف تعاملت مع الموقف؟)
تختلف المواقف التي يشعر فيها الإنسان بالحرج من فرد إلى آخر، ولكنها قد تكشف عن جوانب من شخصيته وذكائه الاجتماعي، فمن كان يتعرض للحرج من التحدث أمام الجمهور ليس كمن يتعرض للحرج بسبب تعثره على السلم وليس كمن يتعرض للحرج بسبب توبيخ مديره له.
ما هي الأنشطة التي تنشطك وتحمسك؟
إذا كانت الأنشطة التي تحمسك هي الجماعية والتي تتسم بروح الفريق، على الأرجح ذكائك العاطفي مرتفع.
ما أشكال الترفيه في حياتك؟
تتنوع أشكال الترفيه من إنسان لآخر، وقد تكشف عن جوانب من شخصيته، فمن يقضي وقته الترفيهي على القهوة كل يوم على الأرجح إنسان سلبي أو كسول.
ما هي عاداتك الشخصية التي خدمتك جيدًا؟
يقول المثل أفضل عادة لا عادة، لكن بعض العادات تساعد في تحقيق النجاح، فمثلًا، عادة الاستيقاظ مبكرًا في وقت كثر فيه الساهرون أمام التلفاز عادة صحية.
ما مدى قبولك لطلب المساعدة من الآخرين؟
قد يتجنب بعض الناس طلب المساعدة من الآخرين لأنهم يرون أن الطلب يقلل من شأنهم، وهذا مناف للحقيقة، فالشخص الذي يسعى لطلب المساعدة يكون في الغالب واثقًا من نفسه لدرجة أنه يعلم ما يمكن أدائه وما يحتاج إلى مساعدة الآخرين. كما أنه يدرك أن أفضل عمل هو الجماعي.
ما مدى إجادتك طلب المساعدة؟
قد لا يجيد بعض الناس طلب المساعدة، على سبيل المثال، قد يطلب منك أحدهم أن تساعده في أحد المشروعات، لكنك تفاجئ أن ما يحتاج إلى مساعدته هو أن تنجز له المشروع بدلًا منه. اذكر واحدة من المعارك الداخلية التي تخوضها يوميًا؟ كل إنسان يخوض معارك داخلية وخارجية طوال الوقت، لكن المعارك الداخلية أكثر وأعمق وتكشف الكثير عن النفس البشرية. قد لا يرغب كثيرون في الإجابة على ذلك السؤال، لكن لا بأس من إيضاح بعض الأشياء المتعلقة بالوظيفة.
ما الذي يغضبك؟
على سبيل المثال: هل الانتقاد يغضبك؟ بالطبع، لكن أي أنواع الانتقاد يغضبك؟ هل أنت شخصية حساسة حساسية مضرة؟ الإجابة على تلك الأسئلة تكشف في الواقع عن قوة شخصيتك وثقتك في نفسك.
أي جانب من جوانب عملك يحمسك؟
دعونا لا ننكر أن العمل مرهق وممل حتى إن كنت تعمل ما تحب، فمطاردة مواعيد التسليم والحفاظ على مستوى جودة مرتفع في ظل تعدد المسؤوليات الحياتية أمر مضني. هنا يجب أن يشعرك العمل بالحماسة على الأقل، ومعرفة أي من جوانب العمل يحمسك يكشف عن ذكائك العاطفي على سبيل المثال، إن كان يحمسك العمل الجماعي أو الاضطلاع بالمسؤوليات أو قيادة الفريق، فذكاؤك العاطفي مرتفع على الأرجح. هذا لا يعني أنك إن كنت لا تفضل تلك الأمور أنك شخص سيء، ولكن الإجابة تساعد في تحديد أي الأدوار يناسبك أكثر من غيره.
كيف يمكنك تحقيق توازن أكبر في حياتك؟
مسؤوليات الحياة لا تنتهي ما بين العائلة والأصدقاء والعمل والدراسة، أحدهم أو كلهم، والتوازن مطلوب وإن كان يستحيل تحقيق توازن بنسبة 100%، فالمطلوب ألا نميل كل الميل. وبما أن العمل يستغرق ثلث الحياة، فأن تعرف كيف تحقق التوازن يكشف عن قدرتك التنظيمية وإدارتك للوقت.
من الذي يلهمك؟ ولماذا؟
يحتاج كل شخص إلى مصدر إلهام، سواء كان روحيًا أو ماديًا، والأفضل الاثنان معًا. هل المال هو ما يحفزك؟ أم النجاح؟ أم الالتزامات الدينية؟ أم أنك تعمل من أجل أن تضمن لعائلتك حياة كريمة؟ الإجابة على هذه الأسئلة توضح الكثير من جوانب شخصيتك.
في “اليوم العادي” هل ترى نفسك شخصًا يتمتع بطاقة عالية أم منخفضة؟
إذا كنت تقضي يومًا عاديًا في العمل، بلا حفلات أو مهام كثيرة أو زيارات رسمية، على سبيل المثال، هل تجد ميلك إلى العمل مرتفعًا أم منخفضًا. إذا كنت منخفض الطاقة، فابحث عن أسباب ذلك وحللها. على سبيل المثال، قد لا تشعر بالراحة مع زملائك وإن كان تعاملكم جيداً، لكن هذا يجب ألا يؤثر على عملك.
في “اليوم العادي” هل يكون تركيزك الرئيسي منصبًّا على النتائج والمهام أم على الأشخاص والعواطف؟
على سبيل المثال إذا تعطل عملك ضمن الفريق بسبب مرض زميل لك أو اضطراره إلى مغادرة العمل باكرًا، هل تشعر بالاستياء منه/منها؟ الإجابة على هذا السؤال يوضح هل أنت تهتم أكثر بالنتائج أو بالعلاقات الإنسانية. والأفضل هو تحقيق التوازن بين الأمرين. من المهم أن تفهم مناط الأسئلة التي يوجهها لك مسؤول التوظيف، بل في حياتك عامة، من أجل الإجابة عليها. اقرأ الأسئلة المذكورة، وحضّر لها إجابات قبل الذهاب إلى المقابلة. هذا سيفيدك ليس في الإجابة عليها فحسب، بل في تطوير قدراتك الذهنية والعاطفية في التعامل مع الأشخاص، وهذا لا شك من صفات الناجحين، بغض النظر عن فوزك بالوظيفة من عدمه.