الرئيسيةتطوير مهنيالبدائل و أهمية وجودها

بعد التعرف على أنماط واستراتيجيات اتخاذ القرار، وتحديد الموضوع أو المشكلة، نريد معرفة ماذا نحتاج قبل اتخاذ القرار. ومن أهم ركائز عملية اتخاذ القرار (البحث عن البدائل). وهي الطرق المختلفة للوصول إلى الهدف المطلوب أو لحل مشكلة ما، بناء على المعلومات والأفكار الحالية والتراكمية والعملية لحل المشكلات مما يساعد على الوصول إلى الخطوات الأنسب والأمثل.

سنتطرق إلى معرفة السبب خلف بحثنا عن البدائل قبل اتخاذ القرار، وخطوات تحديدها، وسيناريو تنفيذها.

لماذا نبحث عن البدائل قبل اتخاذ القرار؟                              

كثير من المشاكل والتحديات تتباين الآراء حولها، ولذلك يكون هناك عدة حلول أو بدائل؛ بعضها له نتائج إيجابية وبعضها الآخر له نتائج سلبية. وكثيراً ما توجد بدائل مختلفة لكل مشكلة، ولكل بديل منها مزايا وعيوب. فإذا لم يكن هناك إلا حل واحد للمشكلة، فلا حاجة للتحدث عن الاختيارات أو البدائل، وهذا قليل الحدوث، حيث أن البدائل تتوفر ولكننا قد لا نلاحظها.

عدم توافر البدائل والعجز عن تكوينها يعود لعدة أسباب منها:

  • عدم كفاية المعلومات وقلتها.
  • عدم صحة المعلومات وتضاربها.
  • عدم القدرة على تعريف المشكلة بدقة.
  • عدم المشورة وعدم استقاء المعلومات من مصادر أخرى.
  • محدودية التفكير بالحلول الابتكارية وغير التقليدية.
  • الحواجز الداخلية التي تمنع إدراك وجود بعض البدائل.

لذلك، إن اتسمت عملية اتخاذ القرار لديك بوفرة البدائل ستكون لديك فرصة أكبر للتقييم والاختيار، وتميزت بالمرونة.

تحديد البدائل

بناء على تحديد المشكلة وجمع المعلومات عنها، يتم حصر البدائل المختلفة بفتح المجال لكل الأفكار والحلول دون فحص أو عمق في التفكير. افتح أبواب تفكيرك على مصراعيها، واستشر من حولك، وخذ بالآراء حتى الصغار، فلديهم مخزون إبداعي عال جداً، ولا تستعجل أو تيأس من كثرة البدائل أو قلتها، وحاول أن تكون مبتكراً ولا تقيد نفسك.

وإليك بعض الخطوات المساعدة في تحديد البدائل:

  • اكتب كل ما يخطر في ذهنك من أفكار أو حلول بغض النظر عن منطقيتها، وسهولة أو صعوبة تنفيذها.
  • قم بصياغة البدائل ووضعها في قائمة بناء على المعلومات التي قمت بجمعها.
  • ضع الأسس والمعايير التي يتم على أساسها المفاضلة في اختيار البديل الأنسب، على سبيل المثال:
  • مدى تحقيق البديل للأهداف المحددة.
  • مدى توافق البديل وإشباعه للقيم الحياتية، المهنية، والاحتياجات.
  • درجة السرعة المطلوبة والوقت المتاح الذي يستغرقه البديل في حل المشكلة.
  • المجهود اللازم لتنفيذ البديل.
  • تقييم كل البدائل على الأسس السابقة من خلال وضع درجات.
  • عمل قائمة محدثة بالنتائج والمخاطر والإيجابيات والسلبيات لكل بديل على حده.
  • التوصل إلى البدائل القابلة للتنفيذ، وعمل قائمة بالترتيب التنازلي حسب الأهمية.
  • اختيار أفضل البدائل واعتماده للتنفيذ.
  • تنفيذ البديل كالقرار الأنسب على أرض الواقع.

الخاتمة

إن عملية تحديد البدائل تحتاج إلى قدر من التفكير والتقييم والخبرة والكفاءة لاختيار البديل الأمثل. ففي نهاية الأمر تبقى عملية الاختيار بين البدائل عملية نسبية تحكمها الاعتبارات والأسس والمعايير التي تضعها أنت لنفسك والتي تناسب أهدافك وظروفك؛ فما هو مثالي لغيرك قد لا يكون مثالياً لك.