الرئيسيةعن المقابلاتما الأشياء التي علينا تجنبها في المقابلة
عن المقابلات

ما الأشياء التي علينا تجنبها في المقابلة

مع توافر الكثير من الموارد التعليمية و التثقيفية على شبكة الإنترنت, فإنه يمكننا الحصول على عدد مهول من النصائح المتعلقة بالمقابلات الوظيفية, و لكن من الذي يمتلك القدرة على قراءة هذا العدد الكبير من المقالات و الموارد المكثفة, أو على الأقل من لديه الوقت الكافي لقراءة هذا الكم الهائل من المقالات, ناهيك على أن الكثير من هذه المقالات و الموارد تم كتابتها و إعدادها عن طريق هواة و القليل منها هي التي كتبها و أعدها خبراء و أصحاب معرفة في هذا المجال. بالإضافة, إلى عدم قدرة الكثير من الباحثين عن المعرفة و تطوير المهارات المهنية على التمييز بين الغث و السمين من هذا الموارد المنشورة سواء باللغة العربية أو الإنجليزية.

و هذا ما يسعى إليه فريق يمن كارير سنتر, حيث يهدف هذا الفريق من ذوي الخبرة و الدراية بسوق العمل اليمني إلى توفير قاعدة بيانات إحترافية و مهنية تمكّن الراغبين من تطوير مسارهم المهني من الإجابة على الكثير من الأسئلة المهنية و المتعلقة بسوق العمل اليمني, بالإضافة إلى المساهمة في إيصال المهارات, و الخطط, و الاستراتيجيات التي ينبغي عليهم اتباعها من أجل الحصول على مستقبل مهني أفضل في ظل سوق العمل اليمني المتدهور و الهش.

يقوم فريق يمن كارير سنتر بإعداد عددا  من الموارد التثقيفية و التطويرية, و تجميعها, و صياغتها بشكل إحترافي من خلال الخبرات التراكمية لهذا الفريق و من خلال التراكم المعرفي التي استاقها و يستقيها من مصادر إحترافية و مؤهلة في هذا المجال, و كل ذلك من أجل رفع مستوى إدراك و وعي الباحثين عن مستقبل مهني أفضل في اليمن مستفيدين من تجارب الآخرين و نصائحهم المبنية على أسس علمية و مهاراتية سواء من اليمن أو من بلدان أخرى حول العالم.

و من أهم الجوانب التي علينا الإلمام بها ضمن تخطيطنا للحصول على مستقبل مهني أفضل هي تلك المهارات و المعلومات المتعلقة بالمقابلات و الوظيفية.

و سيتم تكريس هذا المقال لتناول الأشياء التي يجب علينا تجنبها أثناء المقابلات الوظيفية.

و كما أن هناك أشياء يجب علينا القيام بها في المقابلات من أجل زيادة فرص حصولنا على الوظيفة الشاغرة, فإن هناك أشياء أخرى – قد تكون شائعة – يجب علينا ألا نقوم بها حتى لا نخسر فرصة الحصول على الوظيفة الشاغرة, أو على الأقل حتى لا تقل فرص الحصول على الوظيفة الشاغرة.

إن القيام بهذه الأشياء قد لا يعني بالضرورة حرمانك من الوظيفة التي ستحضر المقابلة لأجل الحصول عليها, و لكنّا في ذات الوقت ننصح بعدم القيام بها, إذ أن التأكد من عدم قيامك بالأشياء المذكورة أدناه سيمنحك فرصة جيدة لإثارة إعجاب من يديرون المقابلة معك. كما أن الشيء الآخر الذي سيثير إعجاب هؤلاء بك و بمستواك هو الإستعداد بإجابات قوية و موضوعية لأسئلة المقابلة الشائعة.

الوصول متأخرا

قد يرى الكثير منّا إلى أن هذا أمر معروف و لا يحتاج إلى التنويه إليه كونه بديهياً, و لكن المدهش هنا هو أن هناك فعلا الكثير من المرشحين للوظائف الشاغرة ممن لا يعطون الوقت أهمية و أولوية و يعتقدون أن مثل هذه الممارسات يمكن أن تمر دون أن يشعر بها أحد.

مسألة الوقت و احترام المواعيد و الوصول في الوقت المتفق عليه هو من أهم الأمور و من ضمن أهم آليات التقييم التي يعتمد عليها مسؤولو التوظيف لتقييم شخصيتك و إلتزامك بالقواعد المهنية, حيث أن التأخر عن الموعد المتفق عليه – حتى و لو كان تأخرا طفيفاً – سيعطي صورة سلبية عنك في أذهان مسؤولي التوظيف بل و حتى مدراء مكان العمل الذي ستقدم للعمل فيه.

إن التأخر عن الموعد المتفق عليه لحضور المقابلة – حتى و لو كانت دقيقة واحدة – سيترك انطباعاً لدى مسؤولي مكان العمل على وجه العموم, و مسؤولي الموارد البشرية على وجه الخصوص بأنك لا تحترم كلمتك ناهيك عن افتقارك للإنضباط و الإحترافية المطلوبة.

بل إن التأخر عن الموعد المتفق عليه قد يعطي إنطباعاً لدى مقابليك بأنك لا تحترمهم و لا تحترم وقتهم, و قد يفكرون في مسألة السماح لك بالإنتقال إلى الخطوة التالية من إجراءات المنافسة على الوظيفة من عدمه.

الحضور المبكر جدا

قد يظن الكثير أن الحضور المبكر جدا و التواجد في مقر مكان العمل هو أمر إيجابي و أنه سيترك انطباعاً إيجابياً لدى مديري المقابلة, و لكن الحقيقة هي أنه و كما أن التأخر عن الموعد المتفق عليه للمقابلة يعد أمراً سلبياً, فإن الحضور المبكر جدا قد لا يقل هو الآخر سلبية عن التأخر عن الموعد المتفق عليه.

إذ يُنصح بأن تحضر إلى مكان العمل قبل المقابلة بمدة لا تتجاوز العشرة دقائق, أما الحضور قبل ذلك فيعني أنك قد بدأت في الدخول إلى الدائرة التي يُنظر إليك من خلالها على أنك مصدر إزعاج غير متوقع.

كما أن الحضور المبكر جدا قبل المقابلة قد يسبب الإحراج و الإرباك لمسؤولي و التوظيف و لك في ذات الوقت.

إستخدام الهاتف المحمول

إن استخدام هاتفك المحمول أو حتى فقط النظر إليه – سواء في غرفة الإنتظار أو في أسوأ الإحتمالات أثناء المقابلة نفسها – ينعكس سلباً عليك و على صورتك الذهنية لدى المسؤولين في مكان العمل, بما فيهم مسؤولي التوظيف و التقييم و من سيديرون المقابلة معك.

لأن هذا قد يظهر أنك لا تحترم المقابلة و من يجلس أمامك, و أنك لا تضع لنفسك و لتصرفاتك حدوداً و قواعداً تحترمها, و أنك أيضاً تفتقر إلى التركيز اللازم. بل أن هذا قد ينعكس سلباً على تقييم أدائك المستقبلي المحتمل فيما لو تم اختيارك للالتحاق بفريق العمل لديهم و أنك قد تكون – من وجهة نظرهم –  من أولئك الذين لا يحترمون مهامهم و يركزون عليها, و قد تكون بالنسبة إليهم من أولئك الذين يفتقرون إلى القدرة على ترتيب أولويات العمل.

النظر إلى ساعتك

على غرار استخدام هاتفك الخلوي, فإن النظر إلى ساعتك أثناء المقابلة يعطي إشارات سلبية حول قدرتك على التركيز, و احترامك للشخص الذي يجري المقابلة معك. بل قد يعطي انطباعاً عنك في عدم رغبتك الكافية في التواجد هناك.

 و قد يكون الإستثناء الوحيد الذي قد يتيح لك القيام بمثل هذا الأمر هو عدم إحترام الشركة نفسها لوقتك و تأخرها عن إجراء المقابلة معك في الوقت المتفق عليه.

و لكن في كل الأحوال فإنه يُنصح بعدم القيام بذلك.

الكذب

قد يلجأ بعض الباحثين عن عمل إلى الكذب أثناء المقابلة لإبراز أنهم يمتلكون الخبرات و المهارات المطلوبة لشغل الوظيفة الشاغرة, و هذا قد يضعك في موقف محرج, إذ أن المحاور لا بد و أن يكشف مثل هذه الأكاذيب من خلال التعمق في إجابة كاذبة أعطيتها له كأن يطلب منك أن تذكر له بتفصيل أكثر نقاطاً ما حول إجابتك, أو قد يطلب منك مثالاً عملياً تبرهن صدق ما قلت.

مثل هكذا تصرف لا بد و أن ينعكس سلباً عليك و حتى و إن كانت كذبة واحدة و كانت بقية إجاباتك صادقة,  و قد تُحرم من الحصول على الوظيفة الشاغرة.

اللباس الغير مناسب

هناك الكثير من المدارس الفكرية في مجال الموارد البشرية التي تحدثت عن ما هو اللباس المناسب للمقابلة الشخصية و ما هو الغير المناسب, و هناك بعض التعقيد و الجدل حول هذا الأمر, إذ أن الأمر يختلف من منظمة إلى أخرى باختلاف الصناعة التي تنتمي إليه هذه المنظمة أو تلك كقطاع المصارف, أو قطاع التصنيع, أو قطاع العمل الإنساني. كما أنه يختلف أيضاً باختلاف نوع الوظيفة الشاغرة.

و قد تحدثنا عن هذا الموضوع في مقال سابق نُشر في موقع يمن كارير سنتر تحت عنوان “ما الذي عليك أن ترتديه للمقابلة الوظيفية”.  و يمكنك – عزيز القارئ – الرجوع إلى هذا المقال من خلال الرابط التالي: https://yemencareercenter.com/?p=373

الموقف الدفاعي السيء

صحيح أن وقت مقابلة العمل هو الوقت الذي يمكنك من خلاله أن تستعرض و تثبت امتلاكك للمهارات المطلوبة لشغل الوظيفة الشاغرة, و لكن يجب ألا تذهب في هذا الصدد إلى حد بعيد بحيث تبدو بعض إجاباتك و كأنك تتبنى موقفاً دفاعياً سلبياً, إذ يُنصح بألا تكون دفاعياً أو سلبياً بشأن أي شيء تُسأل عنه, حتى و لو كان شيئاً يتعلق بماضيك و يثير غضبك.

حاول أن توطّن نفسك على أن تكون شخصاً يفكر و يتصرف بشكل إيجابي حتى في مواجهة المواقف الصعبة و المحرجة.

استخدام لغة الجسد المشتتة للإنتباه

إن عدم استخدام الإتصال البصري بشكل جيد من خلال النظر إلى المحاوِر و التركيز معه, و عدم التبسم, و التململ, و تحريك اليدين أو الذراعين بشكل غير سليم, أو اللعب بعناصر ما كتحريك شيء ما على الطاولة, و ملامسة الشعر, و ملابسك و ما إلى ذلك من لغة الجسد المختلفة قد لا يعطي انطباعاً على أنك مشتت الإنتباه و حسب, و إنما قد يؤدي إلى فقدان التركيز على أسئلة المقابلة, و قد يعطي انطباعاً بأن لديك شيء ما تودّ إخفاءه عن من يجلس أمامك.

المظهر اليائس

قد يوجّه إليك من يديرون المقابلة أسئلة ما تجعلك تفقد ثقتك بنفسك و قدرتك على التفكير بوضوح. عليك أن تتذكر دائما أن رباطة الجأش و إظهار الثقة بالنفس هي من ضمن الأشياء التي يسعى مسؤولو التوظيف إلى التأكد منها و إختبار مستواك فيها, و بالتالي فإن عليك أن تظهر دائما بمظهر الواثق بنفسه مهما ساءت الأمور أثناء المقابلة أو واجهت سؤالاً ما لا تجد له جواباً.

التحضير للمقابلة

يجب أن تقضي وقتاً كافياً للتحضير للمقابلة و إعداد أجوبة جاهزة لجميع الأسئلة الشائعة, و قد تطرقنا إلى مثل هذه المواضيع من خلال عدد من المقالات المنشورة في موقع يمن كارير سنتر.

 لوم الآخرين و التذمر منهم

يجب أن تحرص على عدم ذكر أي أحد من أصدقائك أو زملاء العمل السابقين بسوء, و بدلاً من ذلك عليك أن تظهر مدى حبك لعملك السابق و امتنانك لرئيسك السابق في العمل و زملاء العمل السابقين, لأن ذلك سيظهر بأنك شخص ودود و تستطيع التأقلم مع بيئات العمل المختلفة.

عدم إفشاء أسرار العمل السابق

إن إفشاء أي سر أو خصوصية من خصوصيات العمل السابق فوق أن كونه يعتبر تصرفاً أخلاقياً مشيناً, فإنه يظهر للمحاورين أمامك بأنك تفتقر إلى أبسط أسس و متطلبات أخلاقيات العمل.

السؤال عن الراتب أثناء المقابلة

سيكون لديك وقتاً كافياً للإستفسار عن الراتب الذي ستتقاضاه و المزايا التي ستحصل عليها و ذلك حين يتم قبولك للعمل, و لكن سؤالك عن الراتب أثناء المقابلة قد يظهر بأنك تفتقر إلى العاطفة المهنية و حب العمل, و أن المادة و المصلحة الشخصية مقدمة عندك على ما سواها كمصلحة الشركة و العمل الهادف.