الرئيسيةنصائح عامةأعمال الناجحين الروتينية خلال العشر الدقائق الأولى من أعمالهم
نصائح عامة

أعمال الناجحين الروتينية خلال العشر الدقائق الأولى من أعمالهم

على الرغم من أنّ أماكن العمل قد تشهد الكثير من الأحداث غير المتوقّعة، إلاّ أنّ الأشخاص المنتجين حقًا يعرفون كيف يستغلّون يومهم جيدًا. إنّهم يدركون أن الدقائق العشر الأولى في عملهم ستحدّد سير نهارهم بالكامل، لذا تجدهم يقومون ببعض الأفعال الصغيرة التي تسهم بشكل كبير في زيادة إنتاجيتهم خلال اليوم. إن كنت مهتمًا برفع إنتاجيتك، وتحقيق أكبر فائدة ممكنة من يومك، ألقِ نظرة على بعض من عادات الأشخاص الناجحين خلال الدقائق العشر الأولى من نهارهم في وظائفهم.

  1. اكتب 3 أشياء تشعر بالامتنان لامتلاكها

أظهرت دراسة حول الامتنان تمّ إجراؤها في جامعة ميامي أنّ الأشخاص الذين يحتفظون بمذكّرة امتنان يومية، هم في الغالب أكثر إنتاجية وسعادة. حيث تقول أخصائية تنمية الذات شيريل تاورز Sheryl Towers في كتابها “بذور النجاح” أو Seeds of Success أنّ الامتنان اليومي يسهم في رفع مستويات اليقظة، الحماس والتصميم بالإضافة إلى زيادة التفاؤل والطاقة، فضلاً عن أنّه يقلّل من نسب التوتر والاكتئاب.

لذا احرص على أن تكتب يوميًا ثلاثة أمور تشعر بالامتنان لامتلاكها ولاحظ تأثير هذا التمرين الصغير على إنتاجيتك وحياتك بأكملها.

  • رتّب مكتبك

لا شيء أسوأ من المكتب الفوضوي في إعاقة الإنتاجية. فكّر في الأمر، لو كنت تعاني في كلّ مرة تحتاج فيها إلى قلم أو دفتر أو مكبس أوراق، فأنت حرفيًا تضيع من وقتك في البحث عن هذه الأشياء.

استغلّ الدقائق الأولى في عملك لترتيب المكتب وتنظيفه وإعادة كلّ شيء إلى مكانه الأصلي، وسترى مدى تأثير ذلك على إنتاجيتك اليومية.

  • تواصل مع زملائك

ابدأ نهارك في العمل بتحيّات دافئة لزملائك في العمل، حيث ترتبط الإنتاجية في جزء كبير منها بالعون الذي تتلقاه من زملائك حتى لو كان هذا العون إجابة لسؤال تطرحه على الشخص المناسب في الوقت المناسب.

احرص على بناء علاقات طيبة مع جميع الزملاء في العمل، والتي تبدأ في الغالب بجمل بسيطة مثل: “صباح الخير” وبعض المحادثات الدافئة كلّ صباح، لكن هذا لا يعني بالطبع أن تقضي ساعات في الثرثرة معهم على حساب عملك.

  • دوّن  ثلاثة أهداف أساسية لتحقيقها خلال اليوم

يخصّص الأشخاص المنتجون كلّ صباح بضعة دقائق لتحديد أهم 3 أهداف يتعيّن عليهم تحقيقها لجعل يومهم مثاليًا مليئًا بالإنجاز. حيث تسهم هذه العادة البسيطة في تركيز اهتمامهم وطاقتهم على الأهداف النهائية وتحميهم من التشتت في خضّم تغيّرات الحياة المكتبية خلال النهار.

  • راجع قائمة مهامّك

بمجرّد أن تحدّد واجباتك وترتّب أولوياتك لليوم، خصّص بعض الوقت للتأكد من أنّ قائمة مهامّك متوافقة تمامًا مع أهدافك لهذا النهار، وبأنك لم تنسَ شيئًا حيث أنّ مثل هذه القائمة ستسهم بشكل كبير في تنظيم وقتك والتعرّف على واجباتك ومن ثمّ التخطيط جيّدًا للقيام بها.

  • اكتب تأكيدات إيجابية يومية

يكون الأشخاص المنتجون في الغالب أكثر إيجابية وتفاؤلاً من غيرهم. إنّهم لا ينفقون وقتهم في التفكير السلبي، وبدلاً من ذلك نجدهم يستغلّون وقتهم في التنفيذ والإنجاز. يقول مؤلف كتاب “كيفية السعادة” أو The How of Happiness ماثيو دي دللا بورتا في هذا الشأن: “الطريقة المثلى هي من خلال كتابة تأكيدات يومية، إنها عبارات إيجابية تدرّب عقلك على التفكير الإيجابي وقد تكون هذه العبارات متعلقة بك شخصيًا أو بالحياة والعالم من حولك. الاستمرار في كتابة مثل هذه التأكيدات بشكل يومي سيعمل على إعادة برمجة دماغك وتغيير تفكيرك إلى الأفضل.”

  • اقرأ مقولة ملهمة

ابدأ يومك في العمل بجرعة مضاعفة من العبارات الملهمة وردت على لسان مشاهير وأشخاص ناجحين في حياتهم، حيث يبدأ الأفراد المنتجون يومهم في العادة بالبحث عن الإلهام من خلال قراءة ما كتبه الناجحون قبلهم. لا تستهن بهذا الفعل الصغير فكما أنّ كلمة جارحة قد تنغّص عليك اليوم بأكمله، قد تعمل عبارة ملهمة على دفعك إلى أعلى مراتب النجاح.

اختر من الخطوات السابقة ما يناسبك أو حاول القيام بها كلّها، أو جرّب في كلّ يوم عددًا منها، ولاحظ الفرق الذي تحدثه مثل هذه الأمور البسيطة على إنتاجيتك لبقية اليوم. يمكنك أيضًا تجربة أشياء أخرى تعتقد أنها قد تساعدك على رفع إنتاجيتك، فلا يوجد قانون يمنعك من ذلك، الفكرة تكمن في أن تحقّق أكبر شعور ممكن بالراحة والسعادة والتفاؤل قبل الانغماس في مهامّك اليوم. الأمر أشبه بشحن بطارية هاتفك قبل استخدامه، فلماذا إذاً لا تشحن نفسك بالطاقة الإيجابية قبل الانطلاق لإنجاز مهامّك؟!