إن إجراء أي تغيير في حياتك المهنية أمر مرهق تماماً حتى و إن كانت الوظيفة التي ستنتقل إليها هي وظيفة أحلامك, فهناك عدد من التحديات التي ستواجهها في مسار حياتك المهنية الجديدة.
و هذه التحديات يمكنك التغلب عليها إذا ما اتبعت النهج الصحيح و اتبعت موقفاً إيجابياً في التعاطي مع مثل هذه التحديات, لذا إن كنت ممن يفكرون في إجراء تغييراً كبيراً على صعيد الحياة المهنية فيمكنك اتباع الخطوات التالية لجعل تداعيات التغيير المهني أكثر سهولة و للتأكد من أنك تسلك المسار الصحيح.
ابحث عن مرشد
قد يبدو الذهاب إلى وظيفة جديدة أشبه بدخول مدينة جديدة و للتعرف على مداخل و مخارج و أماكن هذه المدينة الجديدة بشكل جيد فلابد على زائرها من الاستعانة بدليل أو مرشد, و كذلك هو الحال بالنسبة إليك إذ يمكنك اكتساب بعض التوجيهات في مكان عملك الجديد من خلال البحث عن شخص لديه خبرة أطول من خبرتك في مجال عملك أو من خلال أحد المقربين الذين يمكن أن يزودونك بنصائح حكيمة في هذا الصدد.
قد يوفّر مكان عملك الجديد دليلاً إرشادياً, و في هذه الحالة عليك البحث على هذا الدليل و الاطلاع عليه جيداً للاستفادة منه في تحديد مساراتك في عملك الجديد.
اصنع لنفسك روتيناً و التزم به
قد يكون الجدول الزمني الذي يتعين عليك الالتزام به يختلف عن ذلك الجدول الزمني الذي اعتدت عليه في عملك السابق. فبعض أماكن العمل توفر مرونة فيما يتعلق بالجدول الزمني و أوقات الحضور و الإنصراف, و لكن هناك أماكن عمل أخرى تلتزم بجدول زمني صارم. فكن مستعدا على تقبل الروتين الجديد و التأقلم معه, و حاول أن تتدرب على هذا الروتين الجديد قبل أسبوع على الأقل من بدء عملك الجديد.
التأقلم مع ثقافة مكان العمل الجديد
لابد و أن تطلع جيداً على مبادئ و ثقافة المنظمة الجديدة و التأكد من أنك ستلتزم بها. إن الإلتزام بثقافة الشركة هو من أهم الأمور التي تساعدك على التأقلم بشكل سريع مع بيئة العمل الجديد.
حفظ الأسماء
إن مناداة زملاء العمل بأسمائهم هي من ضمن الوسائل التي تساعد على تقوية العلاقات معهم بشكل سريع, و لذلك حاول أن تحفظ أسماء زملاء العمل من أول مرة و إذا لزم الأمر فعليك تدوين هذه الأسماء في مفكرة – على الأقل خلال الأسبوع الأول من العمل.
بناء علاقات قوية
إن العمل بشكل مستقل, و تولّي المسؤوليات, و تنفيذ المهام بشكل فردي عن جدارة قد يعطي رؤسائك في العمل صورة إيجابية عنك, و لكن لا يمكن القيام بكل شيء بمفردك فهناك العديد من أماكن العمل التي تقدّر الجهود التعاونية و روح الفريق الواحد. لذا تأكد من إيجاد طريقة فعّالة للعمل بشكل جيد مع زملائك في العمل من خلال بناء علاقات قوية على الفور. كما يمكنك تطوير شبكة من جهات الاتصال تمتد عبر الاقسام.
لا تلغي جهات الاتصال القديمة
لا يعني كونك في مسار وظيفي جديد أنه يترتب عليك أن تقول وداعاً لجهات الاتصال القديمة بما فيهم زملاء العمل القدامى. لا بد من تعزيز و تنويع علاقاتك المهنية مع زملائك الجدد و القدامى. تذكر دائما بأنه ليس هنالك ثمة علاقة مهنية غير مهمة فكل علاقة مهنية قديمة كانت أم جديدة هي مهمة بالنسبة إليك.
إن اتباع هذه النصائح سيقلّل من التوتر و سيؤهلك للانتقال الناجح إلى حياتك المهنية الجديدة و التأقلم بشكل إيجابي و سريع مع بيئة العمل الجديد.
