ربما تكون قد تخرجت من الجامعة للتو و لم تجد الوظيفة التي تريدها بعد, أو ربما أنك موظف لكنك تعمل في وظيفة لا تحبها أو أنها وظيفة أقل من توقعاتك. ربما أنك قد بذلت جهدا كبيرا في البحث عن وظيفة الأحلام و لكن دونما نتيجة.
عليك ألا تيأس فبعد قراءتك لهذا المقال و ما تحويه من نصائح عملية فإنك ستكون قادرا على تطبيق بعض الخطوات التي قد تزيد من فرصتك في الحصول على الوظيفة المناسبة. كل ما تحتاج إليه هو التركيز على الخطوات و النصائح التي سنقدمها لك ثم اعمل على تطبيقها.
من خلال خبراتنا بسوق العمل اليمني و ما تريده الشركات و المنظمات التي تبحث عن موظفين ماهرين و كيف تمكّن الكثير من الذين قابلناهم أو دربناهم من الحصول على الوظائف التي لطالما كانوا يحلمون بها, سنقدم إليك مجموعة من الخطوات التي إن أخذتها في الحسبان و عملت عليها, فإنك بلا شك ستكون قادرا على المنافسة بشكل كبير للحصول على الوظيفة المناسبة..
أولا: هل أنت مستعد بما فيه الكفاية للعمل على نفسك وتطوير مهاراتك
لعل في ذهنك الآن وظيفة تحلم بالحصول عليها, و ربما تكون قد حاولت أن تحصل عليها دونما جدوى, و لكن هل ركزت على المهارات و الشروط المطلوبة في هذه الوظيفة؟ هل سألت نفسك ما هي المهارات التي لا تمتلكها و التي تعد ضرورية للحصول على هذه الوظيفة؟
ربما تمتلك بعض هذه المهارات أو كلها لكنها ليست بالمستوى المطلوب, و لذلك عليك أن تبدأ من الآن بتدوين المهارات التي لا تمتلكها أو لست متمكنا منها بما فيه الكفاية و التي تعد من متطلبات الوظيفة التي تحلم بالحصول عليها مثلا كأن يكون مستواك في اللغة الإنجليزية دون المستوى المطلوب.
ابدأ بتدوين هذه المهارات ثم اعمل على تطويرها. بعض هذه المهارات قد تتمكن من تطويرها عبر الإنترنت, و أخرى قد تحتاج إلى الإلتحاق بدورة تدريبية لتحصل عليها. و ربما سيكون عليك الحصول على شهادة إضافية.
إن قمت بتطوير نفسك و تمكنت من الحصول على جميع المهارات المطلوبة في وظيفة أحلامك, فإنك بذلك قد قمت بقفزة كبيرة نحو الحصول على هذه الوظيفة.
ثانيا: الخبرة الكافية
من المشاكل التي تمنع الكثيرين من الحصول على الوظيفة التي يحلمون بها, هي عدم إمتلاكهم للخبرة الكافية المطلوبة في الوظيفة أو أنهم لا يملكون الخبرة مطلقا. في مثل هذه الحالة عليك أن تتبع إستراتيجية نسميها:
” إستراتيجية صعود السلم “.
عندما تريد الوصول إلى الطابق العلوي فإنك لا بد من صعود السلم أو المصعد, إذ لا يمكنك القفز من الطابق الأول إلى الطابق السابع مثلا دونما صعود متدرج.
و لذلك و من أجل الحصول على الخبرة المطلوبة, سيتعين عليك القبول بعمل قد لا تحبه, أو أن الراتب الذي يقدمه قليل جدا, أو أن المدير الذي ستعمل لديه إستغلالي و إنتهازي. و لكن عليك أن تمر بهذه الوظيفة للحصول على الخبرة الكافية و بالتالي الإنتقال إلى وظيفة الأحلام.
إن قمت بالخطوتين الأولى و الثانية, فأنت قد بلغت ثلثي الطريق نحو وظيفة أحلامك.
ثالثا: السيرة الذاتية
سيرتك الذاتية هي أداة التسويق بالنسبة إليك, و لذلك عليك أن تهتم بها. يجب أن تكون سيرتك الذاتية مقنعة لمن يقرأها. استعن ببعض المواقع الإحترافية لصياغة سيرتك الذاتية أو استعن بشخص لديها الخبرة الكافية في كتابة السيرة الذاتية. ستجد في هذا الرابط بعض المواقع العالمية المجانية التي ستساعدك في بناء سيرة ذاتية إحترافية:
خمسة مواقع على الإنترنت لمساعدتك على بناء سيرة ذاتية إحترافية
رابعا: رسالة التغطية
بعض المنظمات تطلب منك رسالة تغطية كشرط من شروط التقديم. و رسالة التغطية تعد الأداة الثانية من أدوات التسويق الخاصة بك بعد السيرة الذاتية و التي عليك أن تهتم بها و أن تستعين بالمصادر المناسبة لكتابتها. رسالة التغطية هي رسالة تقوم من خلالها بالإشارة إلى المهارات و الخبرات التي تمتلكها و مدى ثقتك بأنك الأنسب للوظيفة التي تقدم لها.
خامسا: شروط التقديم
عليك أن تقرأ شروط التقديم جيدا عند التقديم للوظيفة. فقد تهمل شرطا واحدا يكون سببا في استبعادك عن الوظيفة التي تقدم لها. مثلا كشرط كتابة اسم الوظيفة و رقمها في خط العنوان الخاص بالبريد الإلكتروني.
سادسا: الإعداد للمقابلة
عليك أن تبدأ بتطوير مهاراتك فيما يتعلق بالمقابلة. إقرأ كثيرا عن الوظيفة التي ستقدم لها و عن المنظمة التي ستقدم لها. ابحث عن جميع الأسئلة المتوقعة في المقابلة و أجب عنها. مارس المقابلة كنوع من التدريب مع أحد الأصدقاء أو الأقارب.
هذه النصائح التي إن طبقتها و عملت بها فإنك بلا شك ستكون قد إقتربت مسافة أقرب إلى وظيفة أحلامك. فقط خطط ثم نفذ.