ليست كل الوظائف المعروضة أو الشاغرة مناسبة لنا جميعاً, فهناك وظائف قد تكون مناسبة لنا و أخرى غير مناسبة, و في هذا المقال سنقدم لك خطوات تساعدك على تقييم مدى تناسب الوظيفة الشاغرة لنا من عدمه:
أولاً: تقييم الأساسيات:
لا يُعتبر الراتب وحده جزءاً “أساسياً” من عرض العمل إذ انه يوجد أجزاء أخرى مهمّة أيضاً كنوع العقد (مفتوح، لسنتين، مؤقّت، والخ…) ، وفترة التجربة (وما تستلزمه) ، وساعات العمل، وأيّام العمل، والهرميّة الإدارية، ومسؤوليّات العمل والخ. ويجب أن يتمّ توضيح جميع المسائل المذكورة بالإضافة الى الراتب والفوائد في عقد العمل.
ثانياً: تقييم الراتب المُقترح:
أين يقع الراتب المُقترح بالنسبة لرواتب المهنيين الآخرين الذين يملكون المؤهلات والخبرة عينها في بلد إقامتك؟ إسأل في هذا الصدد واجمع المعلومات من المهنيين الذين يشغلون الوظيفة عينها لكن في شركاتٍ أخرى، وتواصل مع أشخاص في المجالات ذات الصلة.
ثالثاً: تقييم حصّة السفر:
هل يتطلّب عملك سفر دائم أو من فترةٍ إلى أخرى؟ هل أنت من الأشخاص الذين لا يمانعون السفر مرتين أو ثلاث مرّات في الشهر؟ هل تسمح لك ظروفك الشخصيّة بتلك المرونة؟ من الضروري الإستفسار عن نسبة السفر المرتبطة بهذا العمل كي تستطيع إدارة تطلّعاتك الخاصّة (أو تطلّعات عائلتك) و اتّخاذ قرارٍ مناسب.
رابعاً: تقييم المسار المهني:
هل أجريت محادثة مع المدير/مسؤول التوظيف حول التطلّعات المستقبليّة للوظيفة التي تمّ عرضها عليك؟ هل ترى أنت وهل يرون هم أيّ تطوّر مستقبلي للوظيفة في الشركة؟ إن كنت تبحث عن الإستقرار والنموّ المتواصل، إضمن مسبقاً من أن تحصل على الوظيفة وتثبت نفسك، وعندها ستحصل على فرصة تطوير مهنتك.
خامساً: تقييم ظروف العمل:
ظروف العمل الملائمة تعزز الولاء تجاه الشركة، والإنتاجيّة و الإنخراط المهني للموظّف, و ظروف و بيئة تتضمن عدة عوامل من بينها تدريب مناسب وخطط تطوير مهنيّ وحوافز سخيّة (كالعطل وبدل الموقف والتعليم)، وإعطاء الموظّف سلطة في عمله والقدرة على إتخاذ القرارات وتوفير له إعدادات مكتب جيّدة (كالإضاءة والمقاعد، وغرف الطعام، وقاعة رياضة).